الاثنين، 22 فبراير 2016

خواطر اخر الليل

تكاد رأسي تنفجر من الافكار، الحزن جثم على روحي اليوم لدرجة أنني نمت في السرير ما يزيد على الستة عشر ساعة. لاحظت انني كتبت الايام الماضية هنا في المدونة بمعدل غير طبيعي. لكن لا يهم هنا أشعر بالأمان في الأغلب لا يقرأ أحد ومن يقرأ أشعر بالامتنان له رغم أنني لا اعلم من هو، عكس الفيسبوك الذي أشعر أنني عاريا عليه.

تحدثت مع عمرو، قلت له كل مخاوفي، شعرت ببعض الاطمئنان، لكنني نمت واستيقظت الفزع تمكن مني ثانية. علاء يلاحظ يحاول ان يرفه عني، احك له الثقل الذي اشعر به، صوتي يختنق من الدموع التي ملأت عيني عندما يخبرني عن طيبة قلبي، لكنني سريعا ما اتمالك نفسي.

اتذكر تلك التويتة السخيفة عن الاذي الذي سببته الشيء الجميل الذي فعلته. لم اعاتبها على تلك التويتة رغم انها آذتني كثيرا، كنت اتوقع لا لكن ليس بهذه الطريقة، الطريقة التي لعبت على اسوء مخاوفي. انني لست جيدا، انني كائن مؤذي، اعلم انني لست كذلك، انني عملت شيء جميل، كنت استحق عليه الشكر حتى لو اعقب الشكر اعتذار انها لا تشعر انها تحبني كانت الامور ستكون افضل بالتاكيد.

يهاجمني خوفا اخر وفزع، ذاك السيناريو المخيف، انه عندما انفض من حولها بعض احبتها كنت انا موجود بجانبها، لكن بمجرد ان عادوا سرعان ما طردتني وحاولت ان تتناسى كل ما كان. هل كنت مؤقت اعالج دموعها حتى يأتي المعالجون الحقيقيون. ربما هذا اكثر ما جعلني اشعر انني لست جيدا كفاية .احاول ان انفض هذا السيناريو من دماغي هي ليست سيئة لتفعل هذا. لكن وحووش الخوف تعبث بدماغي وتثير الفزع فيها، لا ازعل ان علاقتها عادت جيدة بهذا او ذاك، لكنني افزع من انها قررت انني فترة مؤقتة، لم اكن استحق هذا، لم اكن استحق ان نمحي الخطوط ونقترب لهذه الدرجة ثم تقرر فجأة انني لا استحق تلك المكانة.

الآن روحي اهدأ لكن كل ما اتمناه ان انس كل ما حدث لا اريد سوي شعور الأمان و الهرب من كوابيس اليقظة والنوم، اما ان كان لي حق فانا مسامح فيه يا الله، فقط انعم علي بهدوء الروح.