الاثنين، 18 نوفمبر 2013

فى ذكرى محمد محمود !

في ذكري محمد محمود أيام الدم المريرة

في ذكري خسة " ايه اللي وداهم هناك " و  ضعة كل من قال " يريدون تعطيل الانتخابات

فى ذكرى المجلس العسكرى الحقير ، و ذكرى حمدى بدين المنحط ، ذكرى مدير مخابرات المجلس العسكرى اينذاك و ديكتاتورنا الجديد السيسى القاتل
فى ذكرى عاوزين يقتحموا ورزارة الداخلية التى سأفرح حينما تشتعل بالنار مثلما اشتعل الحزب الوطنى لعلها تتطهر،فى ذكرى "جدع يا باشا جت فى عينه  "!
في ذكري اول مسيرة لي فالمرات السابقة القليلة لى صوب التحرير قبلة ثورتنا _المغتصبة الان_ كان المترو هو وسيلتي للحج للميدان،فى ذكرى عدم دخولى الشارع نفسه و اكتفائى بالمشاهدة من قلب الميدان لأن الغازات تهيج حساسية  أنفى بينما الأبطال  كانوا هناك فى الصفوف الأولى  فى الشارع يواجهون الخرطوش و ليس الغاز فقط !
في ذكري تحطيم اسطورة شباب الثورة الانقياء الخاصة بي و معرفة ان الثوار ليس بالضرورة  شكلهم ولاد ناس ،في ذكري الثوار النص كم الذين لم تبان خستهم الا الآن

 في ذكري اصحابي الاسلامين الجدعان الذين لم يسمعوا لتحريض قياداتهم الحقيرة و لكنهم للأسف لم يعزلوا تلك القيادات

فى ذكرى عمرو البحيرى الذى نسيه الكثير و لكنى لم أنساه شهيد محمد محمود الذى سأذكر اسمه للابد  ،مثلما اذكر سالى زهران و مصطفى الصاوى شهداء جمعة الغضب  و عماد عفت و علاء عبدالهادى شهداء أحداث مجلس الوزراء

فى ذكرى أسماء البلتاجى الرقيقة التى أدمعت عيناى و لم تتحول لذكرى فى محمد محمود الا بعد أن رأيت كلماتها عنه بعد استشهادها !
 في ذكري هؤلاء الذين فقدوا الامل و تيقنوا من الخسة و لم ينتظروا مثلي اوهام و امال لن تتحقق !

فى ذكرى خالد الخطيب الذى حارب عكس رغبة الاخوان حينها ثم سجن بعد ذلك لسخرية القدر  لدفاعه عنهم و عن مبدأ -اختلف او اتفق معاه فيه - لكنه يظل مبدأ

فى ذكرى أول موقف رجولى من دفعتى اتصالات 2014 و الذى تبعه العديد من المواقف الرجولية بعد ذلك !

فى ذكرى حلقة أبواسماعيل مع عمرو الليثى و اعلانه أنه ذاهب  للتحرير بعد الحلقة لدعم الثوار ولا أعلم هل ذهب حقا أم فعل مثلما فعل بعد ذلك كثيرا مع أنصاره ،فى ذكرى ابوالفتوح فى المستشفى الميدانى  ،فى ذكرى حزب الوسط حينما كان هو الحزب صاحب المبادئ قبل أن يتهاوى مثلما تهاوى كل من فى هذا الوطن

اشهد يا محمد محمود كانوا ديابة و كنا أسود :)




الاثنين، 4 نوفمبر 2013

كابوس الثورة !

بعد مرور عامين  و عدة أشهر منذ أن هتفنا أول مرة " عيش حرية عدالة اجتماعية " أجد نفسى أمام سؤال بلا اجابة 
لماذا تتحول أحلام الثوار دوما  لكوابيس ؟

بداية من حلم اسقاط النظام الذى تحول إلى تغيير وجوه النظام و اسقاط مبارك و استبداله بوزير دفاعه !
هتفنا الجيش و الشعب ايد وحدة فاذا بالجيش يسحقنا ، قلنا لا للتعديلات الدستورية فاكتسحت نعم

طالبنا بحق الشهداء و بمحاكمة مبارك فشاهدنا  المحاكمات الأكثر هزلية فى التاريخ 

نزلنا نهتف ضد العسكر و انتظرنا الدعم ممن كنا نظن أنهم شركائنا فى الثورة فلم نجد منهم سوى التجاهل و لم يكتفوا بهذا بل وصل الأمر بهم للتحالف مع العسكر و التحريض ضدنا 

أردنا حمدين و أبوالفتوح فوجدنا أنفسنا أمام مرسى و شفيق 

عصرنا على أنفسنا ليمون و قال الكثيرون منا  نعطى فرصة ثانية للاخوان ، فلم يمر أكثر من ثلاث أشهر من نجاح مرشح الاخوان بأصواتنا و اذا بالاخوان ينسون هذا و ظن الكثيرون منهم أنهم تمكنوا و لن يقدر عليهم أحد بعد الآن  فأداروا ظهروهم لنا و قاتلونا 

نزلنا لنطالب بانتخابات مبكرة و ذلك لظهور الكثير من مؤشرات على أن  النظام سيصبح أسوا من مبارك فجاءئنا نظام حكم قذر ينافس نظام مبارك فعليا و ليس مجرد  مؤشرات فكل أفعاله تقول صراحة أنه استبدادى !!

طالبنا بمحاسبة مرسى و جماعته على أحداث الاتحادية و ووعدنا بديع بالسجن فاذا بمجرمين  يفعلون هذا بهم ليس بغرض العدل الذى كنا ننشده و الإ لكان هؤلاء بجانبه الان و لكن بغرض تصفية حسابات سياسية 

السياسيون الذين حاربوا مبارك و المجلس العسكرى و من بعدهم الاخوان و ظننا أنهم مناضلون يمجدون السيسى الآن  و يسبحون بحمده !
حتى الكتاب و الأدباء الذين تربينا على أيديهم و علمونا الانسانية و حب العدل و المطالبة به لأعدائنا قبل أصدقائنا تحول جلهم لمسوخ يناصرون الظلم  !

 الأغانى نفسها لم تسلم من هذا فمن أغانى مثل " أنا بحبك  يا بلادى " و مغنين الثمانية عشر يوم فى الميدان لمصطفى كامل و  " تسلم الأيادى "

لماذا تحول مشهد امتلاء الميدان الذى كنا نفتخر به و نفرح لمشاهدته لمشهد يثير استيائنا عندما امتلأ بالمفوضوين و دنسه رجال الشرطة
ولماذا بعد أن قال الكثيرون بلدنا أولى بنا و عاد من عاد من الخارج ليساهم فى بناء الوطن تحول الأمر للبحث الجماعى عن مخرج من هذا الجحيم المسمى مصر

ربما لو فسرنا ما حدث و عرفنا لماذا تتحول أحلامنا لكوابيس حينها فقط ربما نجد الطريق لإكمال ثورتنا أو ربما لا !



الصورة من جمعة النصر 18-11-2011

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

نادى الكتاب

السطور التالية كنت كتبتها عن نادى الكتاب فى الذكرى الأولى لتأسيسه
هذا المكان الذى يعتبر من أفضل ما عرفت خلال سنوات دراستى فى كلية الهندسة و الذى أتمنى أن يستمر بنفس النشاط الذى هو عليه الآن.

"هو يحب القراءة لكنه ينظر بجانبه لا يرى احد آخر يقرا مثله يظن انه وحيد يستمتع بالقراءة لكنه يستمتع فى صمت وقلما يجد من يشاركه هذا الاستمتاع. 

هو يحب المعرفة لكنه لا يجد من يدله على طريقها يكتم شغفه و يمارس حياته المعتادة على امل ان يجد من يشبع هذا الشغف يوما ما 

هى  تفضل كتاب عن فيلم فالكتاب هو الاقدم  الاعرق الأكثر حميمية فى تفاصيله و  بالطبع الافضل دائما 

هو ايقن ان القراءة  هى اسمى طرق التعارف -فانت تعرف الشخص عن طريق عقله-  و هى الطريقة المثلى لتلاقى الارواح 

هى دودة كتب كما يحلو لها ان تطلق على نفسها لكن دوما كانت تشعر ان الجميع يجب ان يجرب تلك الممتعة لكنها لا تدرى كيف 

جميعهم كان ينقصهم شيئا ما لم يجدوه الا  قبل عام من الان فشكرا نادى الكتاب "

كُتبت فى 15-3-2013 عيد ميلاد نادى الكتاب الأول 

صفحة نادى الكتاب على الفيسبوك : هنا 



الخميس، 12 سبتمبر 2013

منهج القراءة

تنقسم الكتب فى وجهة نظرى إلى قسمين رئيسيين:
 القسم الأول هو الكتب النظرية، تلك الكتب التى تخاطب عقلك و ليس قلبك و هذه عند قرائتها تحتاج لقلم بجانبك لأن العقل دوما شكاك و ينسى  فيحتاج للتذكير دائما ، لهذا عند قراءة هذه الكتب يجب ألا يفارقك قلمك بل يكون بجانبك يلخص استنتاجتك و افكار الكتب التى بين يديك و يجب عليك العودة لتلك الأفكار مرة بعد مرة  لتراجعها و تضيف اليها جديد و تنقد القديم ؛ حتى تحقق الاستفادة العظمى منها ، فأنت تقرأ لتفكر و لتحكم على صحة  آراء الكاتب و تأخذ منه ما تعتقد أنه سيفيدك و تترك الغث من القول  ، و ليس صحيح ما تعلمناه فى المدارس أن الكاتب دوما على حق و أن كل آراه درر ثمينة!!

الكتب الأخرى هى الروايات و الأشعار و ما شابه ذلك  ، و تلك الكتب تنقلك الى حياة أخرى و عوالم موازية ساحرة لم تكن تتخيل أنها موجودة .

-فى السطور التالية سأتكلم عن الروايات و لكن هذا ينطبق على كل الكتب التى تنتمى لهذا القسم-

الروايات تمس الروح و القلب لذلك لا تحتاج لتدوين افكارها لانها تصل الى روحك مباشرة و لا تحتاج لمراجعة افكار مختصرة  كل فترة ، حتى عندما تقرأ رواية اكثر من مرة فانت تفعل ذلك لاكتشاف الجوانب الخفية فيها أو لتعيد زيارة عالم ساحر مرة أخرى فلن يفيدك حينها أى ملخص تكتبه فما تريد اكتشافه لن يكون موجود قطعا فى تلخيصك ، و التلخيص سيخل بسحر العالم  الذى تعاود زيارته و سيصبح مسخ تقليد من الأصل ، أما اذا وجدت الرواية التى لن يسبب التلخيص أى ضرر لها فثق أن تلك  الرواية ذلك لا تستحق و ليست ثمينة فهى لم تمس قلبك و روحك !

أخيرا ربما  تحتاج أن لقلم بجانب الرواية و لكن ذلك فى مرحلة  لاحقة ، و حينها أنت لا تكتب لنفسك بل  للآخرين ، فأنت تنقل لهم  شذرات من العالم الساحرى للرواية لتشجعهم على قرائتها فكأنك تفتح لهم نافذة لعالم الرواية الموازى الذى سيغير فى أرواحهم مثلما غير فى روحك أنت.


الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

كنت رئيسا لمصر

وسط الانحياز الأعمى من مؤرخين فترة الحكم الناصرى لعبدالناصر أو الاخوان يحتل كتاب "كنت رئيسا لمصر " مكانة متميزة فرغم أن صاحبه تعرض للظلم البين الا أن الكتاب كان موضوعى فى أغلبه و يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة –بجانب باقى الكتب - فى تكوين وجهة نظر صحيحة عن تلك الفترة، و نظرا للظروف التى نمر  بها الآن يكتسب الكتاب أهمية مضاعفة.
البداية كانت مع طفولة محمد نجيب و التى كانت أكثر أجزاء الكتاب مللا و مغرقة بتفاصيل غير مهمة للقارئ ، و كان يمكن تحنب هذا الملل باستخدام أسلوب قصصى لسرد هذا الجزء بدل من أسلوب المذكرات السردى
ثم سرد تفاصيل حياة محمد نجيب حتى أصبح ضابط و كل هذا يمكن للقارئ الملول أن يمر عليه سريعا حتى يصل لتفاصيل التخطيط لثورة يوليو .
من الملاحظات الجيدة فى الجزء السابق أن نجيب أصبح ضابط و هو عمره 17 عاما ، هذه الملحوظة تدل على مدى أهمية الاستفادة من حماس الشباب و اعطائهم الفرصة.
ثم يبدأ نجيب فى سرد وقائع سياسية مشهورة  بداية من الفصل الثالث و هو بعنوان حرب فلسطين و بداية من هنا لن يشعر القارئ بملل،  سنعرف –ككقراء - دور نجيب المهضوم فى الثورة  و كيق تم الانقلاب على الديمقراطية من بعض الضباط الأحرار يتزعمهم ناصر
ملحوظة:  لكننى لم أستطع فى هذا الجزء أن أعفى نجيب تماما مما حدث فهو كان يكتفى بمعارضة ناصر و رفاقه و يذعن فى النهاية لهم و لارائهم الخاطئة فى سذاجة و خنوع يثيروا الدهشة !!
نجيب جزء من حكم العسكر بسذاجته تلك ، و لكنى أقدر له أنه اعترف أنه مسئول عما حدث لمصر على أيدى الضباط الأحرار و اعترف أنه كان  ساذج فى تعامله معهم.
  ثم يعرض نجيب موقف بعض القوى من الثورة مثل الاخوان المسلمين وموقف الاخوان المسلمين سيثير استغراب القارئ لأنه مطابق لموقفهم الحالى من الثورة كأنهم لم يتعلموا شيئا من التاريخ ، و بالطبع لا أحد يستطيع أن يصف نجيب بأنه متحامل على الاخوان لأن من ظلمه ناصر و ليس هم

و تلك الفقرات من كتاب نجيب عن دور الاخوان فى هدم الديمقراطية بالتعاون مع ناصر

، و يكشف نجيب أيضا  الكثير من الأسرار و الصفقات التى كانت تتم فى هذا الحين و من أشهرها
لقاء الاخوان مع ممثل نجيب محمد رياض و الصفقة التى كان يريدونها و قول نجيب " كأنهم يريدون السيطرة على الحكم دون تحمل المسئولية " ( تشابه اخر بين التاريخ و واقعنا الحالى )

و من الشخصيات التى لفتت نظرى أيضا فى هذا الجزء
سليمان حافظ هذا الشخص دليل حى على مقولة عندما تصبح ملكيا أكثر من الملكيين أو عسكريا أكثر من العسكريين فى حالتنا تلك ، أمثال هذا الشخص هم سبب شعور العسكر بالقوة و التأييد الزائف.
زمن أسباب ما فعل سليمان حافظ هو أنه نظر لتعرض جماعته للظلم فحاول أن ينكل بالاخرين عند امساكه بزمام السلطة و ذلم باستخدام خبرته القانونية الواسعة و بدأ بالمنافس المباشر لحزبه الوطنى و هو حزب الوفد


، ثم يتنقل نجيب للحديث عن السياسة الخارجية و كيف انفصل السودان و العلاقة المتشابكة مع الانجليز ، و فى هذا الجزء أعجبنى فكر نجيب عن الوحدة العربية و كيف تتحق ، فهو تحدث عن حل المشاكل الداخلية لكل دولة أولا مع خطوات صغيرة مثل الغاء التأشيرات ثم التدرج فى الوحدة الاقتصادية ، و هكذا حتى تتحقق الوحدة الكاملة و لو بعد عشرات السنين، و بالنسبة للقوة العسكرية فقد تحدث عن وجود جيش لكل دولة و جيش موحد اخر للعرب جميعا
ما يطرحه نجيب سليم للغاية و يضمن احتفاظ كل دولة بهويتها مع احتفاظ العرب ككل بهويتهم الجامعة.
ستتباين أراء القراء فى ذلك الجزء لكن ما أثق به أنه لا أحد فيهم سيكذب نجيب
أخيرا يختتم نجيب الكتاب بعرض ما تعرض له من ظلم و هو فصل لا تمللك فيه سوى أن تتعاطف مع نجيب الانسان ، حتى لو رأيت أنه سياسى ساذج و فاشل فى تعامله مع الأحداث ، الاهانة التى تلقاها نجيب لا تحتمل و تأثرت بما حدث له جدا
أما عيوب الكتاب تتركز فى بعض التهم المرسلة بدون دليل سوى رواية نجيب نفسه مثل :
اتهام ناصر فى ذمته المالي ، و هو اتهام ربما يكون فيه تحامل لأن عبدالناصر رغم كل مساؤه لم يتهم أبدا فى ذمته المالية، و هذا الاتهام مفهوم أسبابه لأن هيكل البوق الاعلامى لناصر اتهم نجيب فى ذمته المالية، فربما هذا دفاع عن نفسه ضد تلك الاتهامات الحقيرة
و مثل تعاون ناصر مع أمريكا لتسهل له الانقلاب الذى قام به ناصر ضد الديمقراطية (هناك كتب تتحدث عن هذا الموضوع مثل كتاب ثورة يوليو صناعة أمريكية لمحمد جلال كشك لكنى لم أقرأه بعد لكى أستطيع أن أحكم )
و لكن مثل تلك الاتهامات المرسلة قلت فى الكتاب و لهذا يمكن احترام الكتاب و الأخذ به و لا بأس من تفنيد تلك التهم و البحث عن حقيقتها.

الاسئلة التى وجدتها فى الكتاب و لم أجد اجابة لها و تحتاج بحث حقيقى
·         ما مدى حقيقة مشاريع الستينات و هل هى فعلا مجرد مشاريع دعائية ؟ و نجيب ضرب مثال بالسد العالى و الذى يرى عيوبه أكثر من فوائده لأن المشاريع المكملة له لم تتم.
·         أحد الأفكار التى طرحها نجيب وسط الكتاب هو أن العرب كان عليهم فى مرحلة ما قبول قرار التقسيم بخصوص فلسطين بدل من الجعجعة و حرب الشعارات التى أدت لفقدانهم المزيد من الأراضى ؟ و أن هذا القرار كان أفضل ما يمكن الحصول عليه حتى تقوى شوكة العرب.
·         هل تعاون ناصر مع الأمريكان و تساهل مع الانجليز فى اتفاقية الجلاء ؟
·         حديث نجيب عن فكرة عدم الانحياز و أن نهرو هو صاحب الفكرة و ليس عبدالناصر و ان لم يصرح بهذا صراحة



أخيرا كتاب مهم و يضع الكثير من الأمور فى نصابها
و اختتم حديثى عنه بالفقرتين  التاليتين

"لقد خلصتهم من فاروق..و خلصهم سليمان حافظ من كبار السياسيين و الأحزاب .. و خلصهم يوسف صديق من نفسه.... و خلصهم ضباط المدفعية من عبدالمنعم أمين.. و خلصهم ضباط الفرسان من خالد محيى الدين .. و بقى هو(يقصد ناصر ) و عبدالحكيم عامر و أنور السادات و حسين الشافعى ..أما هو و عامر فقد تخلص منهم اليهود فى حرب 67..و تخلص حسين الشافعى من متاعبهم و بقى فى بيته.. و لم يبقى من ضباط الثورة سوى السادات الذى كان يعرف بدهاء الفلاح المصرى ،كيف يتجنب الأهواء و العواصف .." 

فقرة مهمة جدا لتوضيح كيف تأكل الثورات رجالها و الفقرة ديه بتتكرر بصيغات مختلفة فى كل الثورات ، و فى كل روايات الأدب العالمى اللى بتتكلم عن الثورات و أشهر رواية من النوع ده مزرعة الحيوانات
و أكد نجيب على صحة هذه الفقرة فى كتابه مرة أخرى عند قوله أن يوسف صديق و حسين الشافعى و خالد محيى الدين و عبدالمنعم أمين كلهم تم ابعادهم رغم انهم اصحاب التحركات الفعلية و اظن ان هذا يطابق ما تعلمناه من التاريخ لان
 " اللى عاوز ينفرد بالحكم لازم يبعد شركائه فى الثورة و يخونهم ، "
أم الفقرة الأخرى عن الشعوب و طبيعة تعاملها مع الحكام



شعارات الثورة المصرية 1


وسط كل زخم الثورة و وسط حالة السيولة المجتمعية التى تحيط بنا من كل جانب تتجلى عبقرية من نوع خاص، هذه العبقرية -التى لا يلحظها الكثيرون-   تتمثل فى هتافات و شعارات الثورة التى  تعبر عن كل ما نعانيه فى جمل بسيطة ، كما أنه على ضوء تلك الشعارات يمكننا تحديد ليس فقط مطالب الثورة بل  أيضا تحديد مدى ملائمة  القوى السياسية الموجودة الان لقيادة الثورة.


أبرز الشعارات و أهمها هو أول هتاف تم الصياح به فى شوارع مصر يوم الخامس و العشرين من يناير  "عيش حرية عدالة اجتماعية"


هذا الهتاف الرئيس الذى هز شوارع مصر حين اندلعت الاحتجاجات الاجتماعية -التى ستتحول فيما بعد لثورة - يمثل ثورة يناير بكل مطالبها و هو الأساس لكل المطالب المفصلة التى برزت فيما بعد و التى عبرت عنها هتافات أخرى سنتعرض لبعضها لاحقا


فالثورة  لن تكتمل أبدا الا بتحقق أضلاع مثلث هذا الشعارفعيش بدون حرية هو انتفاضة جياع و ابدا لم تكن ثورتنا هكذا ، و حرية بدون عيش هى ضرب من العبث ، و بالطبع العدالة الاجتماعية هو اللؤلوة التى تتوسط  عقد الثورة و تبرهن على نجاحها 


و على ضوء تلك الأضلاع الثلاثة لهذا الهتاف يمكننا تحديد ملائمة أى قوة سياسية لقيادة الثورة ،و منعا للجدال سأتحدث هنا عن الضلع الأوضح الان و الذى من المفترض ألا يختلف عليه عاقل و هو ضلع العدالة الاجتماعية.


هناك خمس قوى فعالة فى المشهد المصرى الان " الدولة العسكرية ، الفلول ، الاخوان المسلمين و شركائهم من التيارات الاسلامية الاخرى و سأكتفى بالتحدث عن الاخوان فقط  ، العلمانين و الحركات المدنية الممثلية فى جبهة الانقاذ ، حركات ثورية قليلة العدد لكن لا يمكن اهمال تأثيرها و تلك الحركات متجاوزة للايديولجيات كلها لحين تحقق مطالب الثورة" 


و بتطبيق معيار العدالة الاجتماعية على تلك القوى نجد الاتى :


الدولة العسكرية : رغم أن أحد الأساسات القوية للدولة العسكرية فى مصر و الذى أعطى لها  مشروعية كان العدالة الاجتماعية و يظهر هذا بوضوح فى قوانين ثورة يوليو التى سنتها ( قانون الاصلاح الزراعى و غيرهو يمكن مراجعة مذكرات محمد نجيب و غيره من الكتب فى تلك النقطة ) إلا أنه مع معاهدة السلام مع اسرائيل حدث تحول جذرى فى هذا الأمر ، فظهر مصطلح جنرالات المكرونة و تحولت سياسة المؤسسة العسكرية ممثلة فى السادات و من بعده مبارك الى الرأسمالية أو بالأصح الى ابشع صور الرأسمالية التى لا تمثل العدالة الاجتماعية أى أهمية لها  


 الفلول: قبل أن أتحدث عن تلك النقطة ، يجب وضع تعريف بسيط للفلول هذا المصطلح الذى انتهك فى حياتنا اليومية و أصبح مبتذل ، الفلول هو كل من أفسد فى أرض هذا الوطن و كان جزء من منظومة مبارك الممنهجة للسرقة و الفساد و كل من لم يفسد لا يمكن وصفه بالفلول حتى لو طالب بشفيق رئيسا للجمهورية ( يمكن وصفه بأوصاف أخرى ليس هذا مجالها )


السياسات الاقتصادية لكبار رجال أعمال الطبقة الفلولية هى أحد أسباب ثورة يناير ، و يكفينا هنا فقط ذكر دور أحمد عز و الاصلاحات الاقتصادية المزعومة التى قام بدور المهندس لها للتأكد من تلك المعلومة ، و لمعرفة أن الفلول هم أعتى أعداء العدالة الاجتماعية




الاخوان المسلمين :سأتوقف عن الكلام  قليلا و أقتبس فقرة كاملة من كتاب الباحث حسام تمام رحمه الله ( الاخوان المسلمين سنوات ما قبل الثورة ) للحديث عن هذا الأمر ثم سأعقب عليها 


"رغم وجود الاخوان و انتشارهم فى شتى أنحاء البلاد فإنه يقل وجودهم التنظيمى فى الطبقات الفقيرة ، و قد أدت هذه الاستراتجية إلى انفصال تدريجى للجماعة عن الطبقات الفقيرة و المهمشة، الأخذة فى الاتساعو المعاناة، على مستوى الانتشار التنظيمى،ثم على مستوى المشروع الذى تطرحه و الذى صار أقرب الى تعبير عن طموحات الطبقة الوسطى و البورجوازية المصرية المتدينة ، و هو انفصال ظهر جليا فى غيابهذه الطبقات كأشخاص أو كبرامج، أو حتى كشعارات فى تظاهرات الاخوان و شعاراتهم التى نادرا ما كانت القضايا الاجتماعية محركها أو مركزها"


من الفقرة السابقة و بالنظر لموقف الاخوان من النظام الاقتصادى العالمى و قرض البنك الدولى يمكننا ملاحظة أن العدالة الاجتماعية لا تشغل حيز يذكر فى مشاريع الاخوان ، و للمزيد من التفاصيل عن هذا الأمر يمكن مراجعة فصل "الاخوان و الاحتجاجات الاجتماعية " فى الكتاب المقتبس منه تلك الفقرة ، كما يمكن البحث على الانترنت عن السياسات الاقتصادية الاخوانية و ستجد مئات المقالات التى تتحدث عنها. جبهة الانقاذ :تصريحات د/البرادعى عن القرض الدولى و تأييده للسياسات الاقتصادية العالمية ، و التحالف الغريب  بين الليبرالين فى جبهة الانقاذ و بعض الاشتراكيين مثل حمدين صباحى رغم الاختلاف الاقتصادى العنيف بينهم توضح بشدة أن العدالة الاجتماعية لا تمثل أهمية لهم فى الوقت الراهن بل أن بعضهم يؤيد اجراءات اقتصادية ضدها ، حتى و إن أظهروا عكس هذا فى تصريحاتهم المتدوالة للاستهلاك الاعلامى!


القوى الثورية : هذه القوى أقرب الكيانات فى المشهد المصرى اخلاصا للعدالة الاجتماعية و مطالبات بالحد الأدنى و الأعلى للأجور و شعارات العدالة الاجتماعية الظاهرة فى كل مظاهراتهم و ليس فقط فى أحاديث صحفية تدل على هذالكن  أعيب عليهم أنهم لم يستطيعوا الوصول بهذا الشعار لقلب المجتمع المصرى ، بل يفضلون عليه شعارات أخرى عن الحرية رغم أن الأولوية لكسب تعاطف المجتمع المصرى هى العدالة الاجتماعية وذلك لما يعانيهالمجتمع من غياب واضح لها



مما سبق يمكن فهم أحد أهم أسباب سقوط الفلول و نظام مبارك كما يمكن فهم الضربات شديدة العنف التى تلقتها المؤسسة العسكرية و التى أثرت فيها حتى لو أنه ظاهريا تبدو أنها امتصتهاكما يمكن فهم جزء من مشهد الاحتجاجات على الاخوان و أحد أسباب مشاركة القوى الثورية فى تلك الاحتجاجات و أخيرا يمكن توقع مصير جبهة الانقاذ المشاركة فى الوزارة الحالية فى ضوء الكلام السابق . 



و مع تطور الثورة و ارهاصاتها ، برز شعارين اخرين بهم يكتمل مثلت الثورة المقدس و هما "يسقط يسقط حكم العسكر "الذى يمثل الضلع التانى من ثورة المصريين ، و الضلع الثالث -فى رأيى و الذى قد يختلف معه البعض-يتمثل فى "يسقط كل رئيس طوول ما الدم المصرى رخيص"و لكن لهذا حديث أخر يطول.

الأربعاء، 24 يوليو 2013

اخوان ازدواجية غرور و أشياء أخرى

ذاكرة السمك
مايو 2012:
"محمد محمود كان غلطة و الآن يجب أن نقف معا ضد العسكر" هكذا أعلنها شباب الإخوان على استحياء، بينما القيادات كانت عملية أكثر فقط قالت" قوتنا فى وحدتنا و لم يتحدثوا عن الماضى ، فالذى فات مات و مرسى هو مرشح الثورة الآن
 
أخذت الحشود تردد "قوتنا فى وحدتنا و الإخوان فاقوا خلاص" وسط ابتسامات الساذجين من أمثالى التى ستتحول للعنات فى غضون أشهر.
يوليو 2013:
"يجب أن نقف ضد العسكر و انقلابهم " من قال أن مرسى هو مرشح الثورة يقول هذا الآن و يطالبنا بالنسيان مرة أخرى و لكنه لا يدرك أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، و أن من قبل أن يكون المتخاذل رأس حربته لن يجعله قائد للجيوش مرة أخرى بعد أن خان، فليس كل المصريين يملكون ذاكرة السمك ، و من رأى مرسى يُهدد بالمحاكمات العسكرية يوم 26/7 لن يصدق أن العسكر أصبحوا أعداء للجماعة فى غضون 5 أيام.
أو لعله  يدرك هذه الحقائق ، لذلك هذه المرة لم يخالف قناعته و لم يعتذر عن أخطائه -فهو لا يرى أخطاء بل هى مؤامرات- ،فأعلن على منصة رابعة بكل صراحة أن جيكا و سيكا بلطجية ، فهو لا ينتظر دعم أمثال جيكا و لكنه يراهن على قواعده الذين يرون أن الخلاص على يد مرسى المنتظر،فالقواعد التى تظن أن نصرة الأصدقاء و الجماعة عند ظلمهم و تجاهل الظلم الذى يقع على الآخرين هو قمة العدل  و لا يدركون أن هذا هو تعريف المجتمع القبلى و ليس تعريف دفع الظلم بأى حال من الاحوال سيناسبهم هذا الخطاب بالتأكيد.
ازدواجية
يحدثك عن الازدواجية و عن الذين اهتزوا لسحل حمادة و لم يهتزوا لسحل الإخوان بينما هو ذاته لم يتخلص من ازدواجيته ، فهو لا يزال يرى أن حمادة يستحق القتل و ليس السحل فقط، هو يدينك فقط لأنك لم تدن ما حدث للإخوان سوى بكلمات يراها خالية من الحماس و ثورت لمن هو أدنى شأنا، يغضب منك لأنك لم تنصر القبيلة و ليس لأنك خالفت المبدأ ، فمن هلل لقتل المتظاهريين فى الاتحادية ، و هلل لسحل الشباب لأنهم همج ، لم يتب فجأة و طفق  يبكى على المبادئ و على خيانته لها ، فهذا يحدث فقط فى أفلام الكارتون و ربما فى بعض أفلام الخيال العلمى.
تحدثه أنت عن الازدواجية و تسأله عن دعمهم لحمدين و البرادعى بل عن أبوالفتوح لو كانوا بدلا من مرسى فى هذا الموقف  ؟
 بعضهم سيقول أن حمدين لم يكن  يحدث معاه هذا فهو حليف النظام القديم و العسكر و هراء من هذا القبيل ، أما الأنضج سيصمت و ربما يظل صامتا لحين عودة مرسى ،و بين هؤلاء و أولئك تكمن إجابتهم الحقيقية -التى لن يصرحون بها الآن فالوقت وقت محنة و قليل من التقية لن يضر أحد -،هم لا يرون أن حمدين والبرادعى و لا حتى أنت تمثل الثورة ،  فالثورة المباركة كانت لتمكين الجماعة  فهى وعد الله لهم فى الأرض تعويضا لهم عن محنتهم ،أما أنت و الآخرون  مجرد أغيار و كومبارس انتهى دوركم  فى الثورة و ليس لكم أى حقوق ،  فالانقلاب على أحد الأغيار  هو خطوة فى سبيل الثورة المجيدة و سبيل أستاذية العالم، بينما  الديكتاتورية عنده هى الانقلاب على مرسى فقط و ليس الأغيار.
يظن البعض أن الإخوان غير متسقين مع أنفسهم  و أن فى داخلهم صراعات عنيفة بسبب الازدواجية،مخطئ يا عزيزى فالإخوانى الحق ينام ليلا كطفل وديع فى مهده ، فمن يرى أن كل المتظاهرون حفنة من النصارى والفلول يحاولون خراب البلد ، بينما  تظاهره هو فقط خطوة فى سبيل الحق لن يأنبه ضميره بسبب أسئلة حمقاء تسألها أنت لنفسك ، ومن قال أن نسائنا ليسوا كنسائهم يعرف أنه على حق ، فمعايير الحق واضحة   يحددها الأخ الاكبر و فى اقوال اخرى يسمى مكتب الإرشاد!

ابتزاز عاطفى
"هو ده اللى أنتوا عاوزينوا يا بتوع 30 يونيو ، اعتقالات بالجملة و قتلى فى كل حتة " هكذا يثور فى وجهك أحد مؤيدين الشرعية ،تخبره أن كل الدم حرام و أن الظلم ظلمات ، و أن ما يحدث من السلطة هو قمة الإرهاب بالتأكيد، لا يقتنع بل يخبرك بتلوثك للأبد فمن ليس فى الشارع يطالب بعودة مرسى هو متخاذل بكل تأكيد.
 لا تذكره بمحمد محمود  و أنك لم تزايد عليه هو ، بل لعنت القيادات  وأطلقت أسطورة أن القواعد تختلف عن القيادات،فقط واجهه بحقيقة أن نظام مرسى هو الدولة العسكرية ، و أن من قال أن الشرطة فى القلب ، و عين حاتم بجاتو فى الوزارة لم يكن أكيد يدير ثورة بل كان يخطط لخطف غنيمة الثورة
سيقول لك "ربما مرسى لم يطهر الداخلية لكنه لم يسمح لها بممارسة سفالتها المعتادة ، فلم يعتقل أحد فى عهده و لم يقصف قلم ....."
لا تقاطعه فقط دعه ينتهى ثم أكمل أنت كلامه الذى لابد أنها نسى أن يكمله :"لم يسجن فى عهده إلا حسن مصطفى بسبب خدود الباشا الحمراء ، لم يحاكم عسكريا فى عهده سوى أهل قرصاية، لم يقتل فى عهده سوى جيكا و الحسينى أبوضيف و محمد السنوسى (للمصادفة آخر اسمين على يد جماعته) ، ولم يعذب سوى مينا فيليب.............."
بالطبع من تحدث عن حكمة الرئيس الأسطورية فى اختيار بجاتو لن يصمت ، اذا فلتصمت أنت و لتتعلم فنون التبرير فربما تحتاجها يوما ما !!
غرور
هو 30 يونيو جيه اهوه ، عملتو ثورة و فرحتو ميعادنا بعد 7 سنين ، و ربما ميعادنا بعد 11 سنة فنحن سنربح الانتخابات بعد مرسى أيضا"هكذا قالها صديقى الاخوانى بكل غرور
و لكن يبدو أن الساعات الاخوانية غير دقيقة ، أو أن الغرور يفسد الساعات فالسبع سنين تحولوا ل 48 ساعة و معها تحول صديقى لمتظاهر ضد العسكر حلفائه اللى من دهب !! 
دولة مبارك
"دولة مبارك راجعة و الدور عليك بكرة ، انزل ساند الشرعية" يكررها أحدهم هذا التعليق على كل منشور فى (الفيسبوك)
أعلق عليه " دولة مبارك لم تعد،فهى لم تغادر أرض الوطن الحبيب قط "،لكن من فشل فى ارضاء مرتزقة الداخلية و السيطرة عليهم بدلا من تحويلهم لمؤسسة ، و من أصيب بالصمم تجاه مطالبات اصلاح الجرائد القومية عاهرات كل نظام ، و من ظن أن التطهير يعنى استبدال رجال مبارك برجال الاخوان يرانى مخطأ بالتأكيد  ،و من  اعُتقل فى عهده شباب أحرار و قتلت فى عهده جهاد موسى ، و لم ير آثار أمن الدولة فى كل هذا ، طبيعى أن يظن أن أمن الدولة قادم بكل قوة بعد أن قضى عليه البطل المغوار مرسى و أن السبب هو خيانة البعض يوم 30-6 .
 من خدع نفسه بأن الثورة نجحت  ، و بدأ فى حصد غنائمها  ، طبيعى ألا يشعر بدولة مبارك إلا حين أنتزعته من كرسى الحكم  و هو مشغول ببسط مفردات دولته الخاصة.
---------------------------------
يتسائل الآن العديد منهم بعد أن قرأ ما كتبت ، اذا أنت فى صف العسكر طالما  لست مع  عودة مرسى ؟ لن اجيب فان اجبت لن يفهموا و ان فعلوا سيجادلوا فمن برر
للعسكر لن يعجز عن  جدالى  ، و من يرى أن العالم انقسم الى رابعة تشع منها أنوار الحق  و متآمرين على أستاذية  العالم  ، لن يعجز أن يجد فى كلامى دليل على تعاونى مع العسكر 

 لذلك  فقط اكتفى بأن أتفكر فى عظمة الله الذى خلق الالوان جميعها و ليس الأبيض و الاسود فقط و جعل عيوننا تميز بينها و أتعجب من فقدان البعض لتلك القدرة