الاثنين، 29 فبراير 2016

الجيش خلص

الجيش خلص، اشعر بسعادة قصوى، كتبت منذ عدة أيام السطور التالية كتدوينة سأنشرها يوم نهاية الجيش 
"حسنا انتهينا من الجيش لدي نسختان مما حدث النسخة الأولى الجيش الذي قتل روحي.........
النسخة الثانية الفتاة التي كانت سبب ألمي أثناء السنة..................
 .....................
كل الامور السيئة ستنتهي لن يبقي الا الذكريات الباسمة اطمئن نفسي"
لا أكمل ما كتبت، بل انسى كل ما كتبت، اكتب منذ يومين  
" اشعر بالسعادة. سعادة قصوي، خفة روح لم اعهدها منذ الجمال الأول الذي شعرته معاها. تفاؤل يتغلب على كل ما مررت به، ربما هو شيء اشبه بالولادة من جديد، اود ان استغل تلك الحظة خير استغلال. الخفة التي أشعر بها تحيل اغنية هون يا ليل الحزينة لصدي أسمعه من بعيد لكنه يثير سعادتي. أتذكر خفقات القلب الاولي تلك التي لم تحط بها علما ابدا، اللحظات التي لا يعلم عنها احد شيء سوي جودة. الحديث هنا ليس عنها لكن تلك اللحظات كانت سعادة حقيقية يمكن القياس عليها، لنبدأ التحكم مرة اخري في حياتنا لنقاتل قتال يفيد فيه العناد."

أودع اللواء سيد بالأمس، أسلم المخلة، أشعر بفرحة عارمة، ارقص رقصة تسامح اخيرة. فهد يخبرني "أنت تشعر بحب للعالم كله" أوافقه، واخبره عن التسامح الذي أشعر به.  انفض تراب الجيش من على بدني بمياه دافئة، اتذكر تقليد قرأت عنه في كتاب لرحاب بسام عن أن البعض يؤمن أنه يجب أن يتخلص من تراب المقابر العالق بجزمته عند عودته من أي دفنة، قبل أن يدخل المنزل حتى لا يجلب الموت للبيت. ابتسم للتشبيه واشعر أنني أفعل هذا الآن لكنني أتخلص من تراب الجيش. أعلم أنها مندهشة من سرعة قراري الأخيري، تخبرني أننا نفعل أشياء غير معقولة عندما نكون سعداء، تخبرني أنها تمهلني حتى أتأكد من قراري. أعلم في قرارة نفسي أنها آذتني - دون قصد فأنا لا أراها شريرة - . لكنني الآن أشعر بالتسامح وفي الأغلب متيقن منه. أخبرها بهذا وأخبرها أن أكثر قرارتي السعيدة قمت باتخاذها أثناء سعادتي. فرحان كما لم افرح من قبل، أدعو الله أن استثمر تلك اللحظات. وأشعر بالإصرار على إنجاز ما أحلم به. وأقرر أن أنسى كل الأحداث السيئة ولكن لن أنسى دروسها.

الحمد الله
الجيش خلص الأحد الموافق 28-2-2016 :)))

الجمعة، 26 فبراير 2016

رقصة تسامح


لنرقص رقصة جديدة، ربما لم نرقص من قبل، لكن لتكن هذه رقصتنا الأولى. لننس كل ما حدث، سأخبرك أن كل الغضب الذي أشعر به يتطاير كالكحول ببسمة من شفتيك. ستخبريني أنك أبدا لم تفكري في ايذائي، ستخبريني أنك اهتممتي لأمرى لكنك لم تجرؤي على التفوه بهذا. سيتصاعد صوت الموسيقى فأخبرك في همس لا أريد منك أن تسمعيه ماذا عن وجهك الجامد، ماذا عن كل ما حدث. ستلتقطين ما تفوهت به، ستصمتين كعادتك، لكن نظرة واحدة لعينيك أرى فيها كل ما غاب عني، دمعة واحدة منك سأتفهم كل مواقفك التي آذتني يوما ما. سأضمك لصدري، لن تمانعين، سأمسمع صوت بكائك ذاك الذي لم أسمعه إلا مرة واحدة فقط منذ سنة مضت. سأقول لكي كل الأشياء السيئة انتهت، سأقول لكي تتزوجيني لكنني لن أنتظر الرد تلك المرة،سأقبلك قبلة أخيرة ثم ارحل في صمت بعد أن تأكد أن أرواحنا تلامست. سنرحل كأصدقاء لكنني في ذهني أراكي تقولين لي قف نعم سأتزوجك، فيرقص القلب فرحا...
----
أشعر بالتسامح الآن يا الله، أعلم أن الغضب  كامن في نقسي الحائرة ينتظر الفرصة القادمة لينقض، لكنني الآن أشعر فقط بالطمأنينة، وأرغب بشدة أن تكون في خير حال. 

الخميس، 25 فبراير 2016

بضعة تدوينات عن الحزن والفرح وفتفوتة السكر

sin wave
كتبت منذ فترة أن مزاجي أصبح يشبه الـ sin wave يوما اشعر أنني في قمة سعادتي ويوما آخر الكآبة تنتابني. الآن أشعر بنفس الشيء لكن تردد تلك الموجة أصبح أكبر بكثير.

فرحة مشوبة بالحزن
بالأمس اكتئبت وكتبت سطور كئيبة كثيرة ثم فرحت جدا لأنني في الأغلب لن أرتدى الأفرول ثانية وكان نهاية جيشي عمليا بالأمس. فرحتى كانت تصل لعنان السماء. في البيت تحدثت مكالمة طويلة مع عاصم كانت مكالمة سعيدة، حكيت له بعض مما حدث. حدثني بالعقل جعلنى أشعر أنني الآن أفضل، وأنني لست سيئا وأن ما حدث هو الأفضل لي. قررت أن أقوم باتباع نصيحته واستغل فرحة الجيش في أنني أبدا في تنفيذ أشياء أود القيام بها دون تباطؤ حتى لا تضيع تلك اللحظة العظيمة، اقرر ان اضع قائمة بهذه الأهداف وسأبدا في تنفيذها منذ 1/3/2016 ان شاء الله 

خارج السياق: فتفوتة سكر ومحاولات stalk فاشلة :D
التدوينة ديه عظيمة http://hagayss.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
معرفش ميين صاحب المدونة( هو زار مدونتي مرتين تلاتة الفترة الأخيرة)، عرفت انه ولد ده اقصى حاجة عرفتها وحاولت 
stalk him بس فشلت :D، عامة لو انت بتقرأ هنا ومكنتش مجرد زيارة عشوائية انا انبسط بالتدوينة ديه اوي وممتن جدا :))، حسيت نفسي فتفوتة سكر ودمعت :)).

ثقل الصباح وأمنية محرمة
- استيقظت صباحا وأشعر ببعض الثقل والفقد. تذكرت الكلام الكئيب الذي كتبتها بالأمس وقررت أن أنشر تلك التدوينة، لكن أتحدث مع أحمد حسين، نتكلم على مستقبلي، أشعر الآن أنني في الطريق الصحيح. أتذكر الفقد الآن لأول مرة أعبث بهاتفي المحمول ولكنني أصاب بالألم عندما أرى نمرتها. أفكر أنها بالتأكيد الآن قد نستنى فأنا لا أمثل الكثير لها. أكبح جماح نفسى في محادثتها. ولكنني في أعماق نفسى أتمنى أن أسمع صوتها...

كآبة ليلة أمس والمزيد من الأماني المحرمة
أتذكر كآبة أمس ثانية أنسق ما كتبت ثم أنشره في السطور المقبلة:

-         يمكننا ان نصل للسلام الداخلي بطرق عديدة، احدى تلك الطرق أن نرى النور عن طريق جرح عميق يصيبنا، لكن حينها سنكون مررنا بابشع الآلام. لا يحق لمن أصابنا بتلك الآلام أن يقول أنه بهذا ساعدنا. الأمر أشبه بأحدهم يلقى بطفل في الشارع ثم عندما يصبح رجلا يزعم ان هذا كان لمصلحته، كان من الممكن ان يصل للرجولة بعشرات الاساليب الاخري لكنك قتلته مرارا وتكرارا، لم تكن هذه مساعدة بالتأكيد.
-         من تسبب في الايذاء لا يمكنه ان يساعد، ربما هذه حقيقة، حتي لو لو أؤمن بها الآن، حتي لو انني أراه ملاكا. حتى لو لا زالت حتى الآن أتمني أن أسمع صوته ليطبطب على، ربما كل الالم ليعلمني هذا الدرس، ليعملني أن الملائكة التي آمنت بأنها كذلك يمكنها بسهولة جدا ان تحطمني.
-         كل ما يدور في دماغي الآن أنني أريد طبطبة اخيرة تهدا روحي الحائرة، تفسير لكل ما حدث، أن تقول لي أنني جيد لست سيئا أؤذي كما زعمت مرة، طوال تلك الأحداث السيئة ظللت أنتظر مكالمة بها كل هذا. حتى عندما قررت قطع وسائل الاتصال الاجتماعية، تمنيت أن تقول لى أنني مخطئ. لكنها للنهاية ظلت متجاهلني كأنها سعدت بهذا. لم تعطيني فرصة حتى للتراجع في قراري.

 لم أعد اعترف بكل هذا حتى لاقرب اصدقائي لا احد يشعر بما أشعر، ربما هي نفسها لا تعلم مقدار ما كان يمكن ان يحدثه هذا. أكبح جماح نفسي في أن أكلمها لأقول لها هذا. ستقول لي "
i can't help"، ستفتت قلبي ثانية،  حاولت ان اعرفها كيف تنهي الموضوع، لكنها لم تستمع أبدا. ظلت حبيسة وجهة نظرها. الآن تظل تلك الأمنية حبيسة عقلي ومدونة مجهولة لا يعرف عنها احد. الأمر أبدا لم يكن فقط حول الحب لكنه كان حول المعاملة الأفضل التي استحق. ربما استحققت اعتذار أخير وجبر خواطر يا الله. 
-         خاطر آخر سخيف يمر بدماغي أنه ربما الحل أن انسي كل ما حدث،لأول مرة اتمني ان انسي كل الجمال فجمال بين فردين وسحر عظيم تورط فيه احدهم فقط من الافضل نسيانه. أتمنى أن أنسى كل ما حدث ليصبح كحلم عابر مشوش 
-         آخر الخواطر الذي يمر في دماغي، هي أيضا خسرتني. أعلم أن ما حدث نجح في جعلى أشعر كثيرا أنني سيء، لكنني في لحظات صفاء ذهني، أفكر أنني لست سيئا أبدا، بالطبع لي عيوب، لكنني شخص جيد، ومعها فعلت أشياء جميلة وكنت أكثر من جيد، لكنها لم تقدر هذا أبدا...لم تحاول أن تحافظ على في حياتها من الأساس ليس كحبيب بل كصديق أيضا. يمكنها أن تزعم لنفسها أن هذا لم يحدث، لكن في الرسالة الأخيرة أتحت لها الخيار، تناسيت كل التورط الذي حدث، لكنها فقط وصمتني بالأذى وتهربت مني. أشعر بالذعر الآن أنني ربما أكون قد ظلمتها، أستعد لنوبة جديدة من الشعور بالذنب. لا أعرف ولم أعد أعرف حقا أين الصواب، ربما بجلسة صغيرة أو مكالمة طويلة نسبيا معاها كان يمكن أن ينتهي كل هذا التضارب، كان من الممكن أن نعيد رسم كل شيء. 
 أخيرا
اكتب كل تلك الاشياء الكئيبة واتذكر سابق عهدي بالتفاؤل، انا الذي لم تهز الدماء والهزايم المتتالية ايماني" بان الاجمل قادم كحتمية تاريخية" غارق في دوامات اليأس ، لو انني في مسرحية وعظية مكتوبة بطريقة كلاسيكية سيدوي صوت جهوري يشبه صوت يوسف بك وهبي قائلا " وهاهي الحياة اخيرا انتصرت عليه ولسخرية القدر علي يد الفتاة التي احبها اكثر من اي شيء" سخرية لحد البكاء يا الله.

أعلم أنني لم أعد أمثل الكثير، ربما كما كنت دوما. لكنني لظلت أتمنى أن أسمع صوتها، أن يكون كل ما حدث بسبب جبن منها. لم أعد أبحث عن الحب كما قلت، توقفت عن محاولة ايصال لها ما احتاج، فالأمر لم يعد غفلة منها الآن، لعلها في لحظة ما تدرك كل ماحدث وأنني أبدا لم أكن استحق كل هذا. أنا الذي حتى الآن لو جاءت لي وكلمتني لن أصمد لحظة أمام ابتسامتها أو دمعتها...

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أشياء جميلة في نهاية يوم عصيب

لنتحدث اليوم عن الأشياء المبهجة، فالعوالم المنهارة يمكنها أن تنتظر قليلا، والثورات تُهزم منذ قديم الأزل لا جديد.
يمكننا أن نتذكر نشوة النصر الأولي عندما ظننا أننا ملكنا العالم، حينها كانت كل الاحتمالات تنحصر بين عالم جميل وآخر افضل، كنا حمقي لكنها حماقة ممدوحة. "كنا حمقي حلوين" كما اخبر صديقي، ربما الآن نحن اكثر حكمة لكنني قطعا اتوق للحظات السذاجة تلك التي تشبه سذاجة فتي مراهق يظن انه سيتزوج زميلته الحسناء فقط لأنه هو.
 
هدف مدريد الذي احرزنا به العاشرة -اعرف ان هذا الهدف ابكى آخرون لكن دوما هناك هدفا يمكنك ان تجده لفرقتك المفضلة يشبه هذا الهدف - كانت لحظات مثيرة صدقا في سنة سوداوية، كيف تمكنت كرة جلدية أن تثير كل تلك الفرحة في نفوسنا المتعبة، صدقا لا ادري. لكنني اتذكر انها كانت لحظة مبهجة للغاية.
 
يمكننا تذكر الفراشات الجميلة، ننسى انها احترقت، نتذكر فقط انها كانت حقيقة يوما ما وان هناك فتاة جميلة كانت تلك الفراشات تربطنا يوما ما، لنتذكر كل الجمال التي بثته في حياتنا. يمكننا تخيل الطبطة التي دوما انتظرناها منها، حتي بعد كل ماحدث. فقط أردت أن اسمع انني جيد ليس كحبيب لكن كشخص فعل اشياء جميلة. لنتذكر كل الاماني الجميلة وننسى أنها لن تحدث.
 
الكثير  من الأشياء المبهجة حاضرة دوما فقط لو أننا ننسى تلك الخرائب المهدمة.
 
 

الاثنين، 22 فبراير 2016

خواطر اخر الليل

تكاد رأسي تنفجر من الافكار، الحزن جثم على روحي اليوم لدرجة أنني نمت في السرير ما يزيد على الستة عشر ساعة. لاحظت انني كتبت الايام الماضية هنا في المدونة بمعدل غير طبيعي. لكن لا يهم هنا أشعر بالأمان في الأغلب لا يقرأ أحد ومن يقرأ أشعر بالامتنان له رغم أنني لا اعلم من هو، عكس الفيسبوك الذي أشعر أنني عاريا عليه.

تحدثت مع عمرو، قلت له كل مخاوفي، شعرت ببعض الاطمئنان، لكنني نمت واستيقظت الفزع تمكن مني ثانية. علاء يلاحظ يحاول ان يرفه عني، احك له الثقل الذي اشعر به، صوتي يختنق من الدموع التي ملأت عيني عندما يخبرني عن طيبة قلبي، لكنني سريعا ما اتمالك نفسي.

اتذكر تلك التويتة السخيفة عن الاذي الذي سببته الشيء الجميل الذي فعلته. لم اعاتبها على تلك التويتة رغم انها آذتني كثيرا، كنت اتوقع لا لكن ليس بهذه الطريقة، الطريقة التي لعبت على اسوء مخاوفي. انني لست جيدا، انني كائن مؤذي، اعلم انني لست كذلك، انني عملت شيء جميل، كنت استحق عليه الشكر حتى لو اعقب الشكر اعتذار انها لا تشعر انها تحبني كانت الامور ستكون افضل بالتاكيد.

يهاجمني خوفا اخر وفزع، ذاك السيناريو المخيف، انه عندما انفض من حولها بعض احبتها كنت انا موجود بجانبها، لكن بمجرد ان عادوا سرعان ما طردتني وحاولت ان تتناسى كل ما كان. هل كنت مؤقت اعالج دموعها حتى يأتي المعالجون الحقيقيون. ربما هذا اكثر ما جعلني اشعر انني لست جيدا كفاية .احاول ان انفض هذا السيناريو من دماغي هي ليست سيئة لتفعل هذا. لكن وحووش الخوف تعبث بدماغي وتثير الفزع فيها، لا ازعل ان علاقتها عادت جيدة بهذا او ذاك، لكنني افزع من انها قررت انني فترة مؤقتة، لم اكن استحق هذا، لم اكن استحق ان نمحي الخطوط ونقترب لهذه الدرجة ثم تقرر فجأة انني لا استحق تلك المكانة.

الآن روحي اهدأ لكن كل ما اتمناه ان انس كل ما حدث لا اريد سوي شعور الأمان و الهرب من كوابيس اليقظة والنوم، اما ان كان لي حق فانا مسامح فيه يا الله، فقط انعم علي بهدوء الروح.

الجمعة، 19 فبراير 2016

ثقل ما بعد الدفء

استيقظ بعد ٣٠ دقيقة غفوة والدموع تترقرق في عيني، احاول تذكر ما حدث قبل النوم. اتذكر انني كنت احتفل مع العيال بانتهاء الجيش وناكل من اكل امي الشهي. لكن كان الحزن حاضرا معي، انتهى الدفء المفاجيء الذي شعرت به الليلة الماضية وحل محله ثقل وحزن. كنت افكر انني بعد الصلاة توصلت لطريقة رائعة لمساعدتها، لكنني تذكرت وعودي لنفسي انا احق بالمساعدة الآن. احاول ان اهدأ روحي وغضبها. لي الحق في الغضب والزعل منها بالطبع لكنني كما اكتشفت في اعماق قلبي انني اعرف انها طيبة. هي بالفعل لم تقصد ايذائي، ربما لم تفهم ما سببته من أذي حتى الآن. العن كل ما أو من جعل الشوك ينمو في جسدها بعد ان امتص رحيق الحياة منها. اطمن نفسي انني قادر على ترميم كل الشروخ. انا قوي فقط هو الوقت ما احتاجه. واشكر الله على منحي نعمة الكتابة فربما هي اكثر ما سيساعدني على تخطي هذه الأوقات العصيبة المؤلمة.

دفء غير متوقع بالمرة


الهواجس كانت تتملكني منذ أن اتخذت هذا القرار، كنت أعلم أنني أحمي نفسي ربما لأول مرة أفكر في نفسي ونفسي فقط. لكن بعد تنفيذه ظللت أفكر مدى الأذى الذي قد تتعرضه بسبب قراري، كنت بعثت برسالة بأرق ما يمكن كتابته خوفا عليها من هذا الأذي.
استيقظ صباحا على " حسيت وحش"  أحاول النوم ثانية بعده، لكن الفزع كان تملك مني. أتذكر كلام عمرو أنني لم استحق كل هذا، أنني لم أضر أحد وما فعلت هو الصواب تهدأ روحي قليلا واستغرق في النوم.

أذهب للكلية يتملكني فزع من مقابلتها اتهرب بكل الطرق من هذه المقابلة، لكنني كنت أعلم في قرارة نفسي أنني سأقابلها، فهكذا تسير الأمور دوما.

أراها من بعيد، يخيل لي أن ابتسامتها اختفت، كنت قلت لعمرو أنني لن أكلمها ثانية، لكنني كنت أعلم أنني كاذب. تشير لي في تردد، أفكر الآن أنها كانت خائفة من رد فعلى، لكنني لا أملك سوى أن أشير لها فهي لا تزال في قلبي ولا أستطيع أن أؤذيها. أجلس مع رضا بالقرب منهم أنهي حديثي مع رضا واستغرق خمس دقائق اتابعها من بعيد، أري توترها وابتسامتها الغائبة. أعلم أنني السبب. اتخذ قراري سريعا وأخطفها من وسط أصدقائها طلبا للحديث لمدة دقيقة، تستلم لي وتقوم في صمت. أتاسف لها على ما حدث لكنني أخبرها أنني أحمي نفسي، تخبرني أنها غير مستاءة مني، هي تتفهم الأمر، تخبرني أن هذا ربما الأفضل لي ولها حتي نستطيع الحديث مستقبلا، أخبرها عن الأذي، أنني كتمت الكثير لأنني لا أجرؤ أن أؤذيها لأنها فتاة حلوة. كل ما حدث كان بسبب توقيتات خاطئة وأشياء لم يكن لنا فيها يد.  أجلس بجانبها، أنظر لها بشغف، ألاحظ اكسسوارتها الجديدة، أبتسم في قرارة نفسي لأنني كنت سأحضر لها  اكسسورات مثل تلك لولا أن ميعاد هذا الايفنت كان أثناء وجودي في الجيش. أتمني في قرارة نفسي أن ترتدي سلستي الجميلة هديتي الأخيرة لها حتى لو لن أراها الآن ترتديها.  تخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام، سأشفي من هذا الألم كله، هي مرت بهذا، حسنا أصدقها، أقول لها " خلى بالك من نفسك، اوعدني بده" أقول كلام كثير بهذا المعنى تنظر لي بعين تترقرق الدموع بداخلها وتبتسم وتقول لي " حاضر، اوعدك"، اضعف امام دموعها واتاكد من صدقها، اشعر بدفء مفاجئ بسبب ابتسامتها الدامعة تلك، اشعر أنها "هتخلي بالها من نفسها فعلا" ستنسى كل تلك الوحووش التي تهاجمها. " لا ضغائن" تخبرني بنفس الابتسامة أنه لا ضغائن، نتحدث قليلا عن أمور الحياة والانترفيوهات ثم اتركها وأودعها متمنيا لها كل الخير. وأشعر بخفة في روحي، وأشعر بروحها تطفو بجانب روحي، وأن روحها لم تكن بمثل تلك الخفة منذ أن أصيبت بالانهيار الأخير
------
في النهاية لا يبقى إلا الأشياء الجميلة
------

اقابل هاني صدفة، كنت احتاجه بشدة، يتفهم وضعي اترك له نفسي ليقودها، يطلب لي عصير رمان، أهدأ قليلا من كل تلك الانفعالات، اعرف أنني فعلت الصواب وأن هذه نهاية جميلة. أقرر أنني لن أتراجع في قراري إلا عندما تهدأ كل الأمور حينها يمكننا العودة أو بدء علاقتنا "كأصحاب حلوين"، أري مرة أخيرة قبل أن أترك الكلية، ليست الفتاة القوية التي رأيتها أول مرة، أشعر بكسرتها، عودها النحيل يشعرني بضعفها أكثر، أتمني لو كنت بجانبها، لكنني أعلم الآن أن الأفضل أن أكون بعيدا حتي تهدأ كل تلك العواطف أطمئن نفسى أنها ستكون على ما يرام وعدها لي كان صادق " أنها هتاخد بالها من نفسها"، ليتني كنت استطيع المساعدة.
------
من أحببناه بصدق لن نكرهه، لن نضره حتى لو أضر بروحنا سنلتمس له الأعذار وهو يستحق كل تلك الأعذار.
------

اذهب لانترفيوي مينتور، احل الامتحان بطريقة جيدة جدا، لكنني لم أكن مرتاحا في المقابلة الشخصية نفسها، لا يهم هذا لا يؤثر على الدفء الذي اكتسبته، أكلم باسم، ثم اقابل عمرو، أخبره ما فعلت، قال لي أنني "جميل"، ابتسم وأقول له هذه النهاية هي المنطقية بالنسبة لي، يأخذنا الحديث، نتذكر الماضي السعيد، عثمانة صديقنا لم يستطيع الحضور، أتذكر قصص هاري بوتر وكل الأشياء اللطيفة، عمرو صيدلي وأنا مهندس عثمانة طبيب لازالنا على العهد يزداد الدفء في قلبي. أقرر أن أنسى كل الأشياء السيئة وابتسم كلما تذكرت ابتسامتها الحزينة. أغرق مع عمرو في حديث الذكريات الجميل.


دمتي حلوة سأظل بعيدا حتى أنقذ نفسي ولعلكي في تلك الفترة تكوني تخلصتي من وحوشك الكريهة حينها يمكننا تناول فنجان القهوة في حواديت كأصدقاء قدامي كما يليق بروحنا نحن الاثنين، ولعل حينها تشاركنا زوجتي المستقبلية وحبيبك الجديد الذي سينقذك تلك الجلسة الجميلة :)))


هذا ما استطعت كتابته عن هذا الدفء الجميل الذي رغم كل الحزن الذي أصابني إلا أنه برز فجأة ليطمئن روحي، ربما لاحقا استطيع وصفه بصورة أفضل، لكنني الآن منهك احتاج للنوم لاستوعب كل تلك العواطف.

الطريق إلى ايثاكا - شبه قصة قصيرة

هذا النص يأتي برعاية هذا الدفء الغير متوقع الذي شعرت به اليوم والذي سأكتب عنه قريبا :))
تقود عربة في ليلة ممطرة في احدى تلك الطرق التي لا تضئ مصابيح إنارتها أبدا - باستثناء في ظهيرة أغسطس بالطبع - الجو يبعث على الكآبة، أم كلثوم تشدو إحدي أغانيها الكئيبة، الأطلال مثلا، تتذكر كل من مات من أحبتك في حادثة على طريق سريع، وكل تلك الأفكار الكئيبة التي تناسب الظلام المحيط وأطلال الست. تعتاد على الطريق بظلمته وقطرات المطر التي تصطدم بزجاج السيارة. حتي الآن الأمور معتادة تصلح كقصة مملة تحكيها لزوجة تنتظرك في نهاية الطريق، أو كسطور تكتبها في مذكراتك عن خاطرة سخيفة في ذهنك.
لكن فجأة المطر يتحول لرذاذ خفيف يبعث البهجة في النفس، الست تشدو الآن "يا ليلة العيد أنستينا"، ترفع حاجبيك دهشة فأي عيد ذلك الذي يحل الآن. لكن على أي حال لا يهم ربما المسئول عن اختيار الأغاني تلقى المكالمة التي انتظرها طويلا من حبيبته تخبره فيها بموافقتها على أن ترتبط به، فكانت الليلة عيدا له بكل تأكيد. تستريح لهذا الخاطر وتبتسم أيضا، تحاول أن تتخيل اسم حبيبته تلك التي بعثت البهجة في نفوس آلاف المستمعين، لا تجد أفضل من اسم حبيبتك القديمة تلك التي رغم انتهاء كل شيء قادرة على بعث بهجة في نفسك كلما تذكرتها. إلى الآن أيضا الأمور عادية ربما باستثناء حبيبة فني الإذاعة الجميلة تلك.
فجأة تجد أمامك على جانب الطريق فتاة تشبه تلك الصبية التي كانت تجاورك في الصف الرابع الابتدائى "آية "على ما تتذكر". تشير لك أنها تحتاج مساعدة في تغيير إطار سيارتها المثقوب. وكأى ذكر مصرى أصيل تتقمص دور الفتي (الجنتلمان) بينما أنت في حقيقة الأمر تشكر المسمار والصدفة الكونية التي ألقت بتلك الفتاة الجميلة في طريقك. تتبادل معاها حديث عادي عن مهنتها ومهنتك بينما في ذهنك أنت تحكي لها تاريخ حياتك كله حتى أنك حكيت لها عن فتاة الإذاعة الجميلة. تودعها ولا تنس أن تأخذ رقم تليفونها لتبث لها بما وددت أن تقوله حقا.
الطريق على وشك النهاية ومع نهايته تقابل عجوز يشبه جدك، أو للدقة الصورة المتخيلة لجدك الذي لم تراه أبدا. يشير لك قائلا "والنبي يا ابني عاوز اروح العصافرة لو في طريقك"، لا تعرف أين العصافرة، وتتساءل في دهشة كيف وصلت للإسكندرية. الأمور كلها كانت تدور في طريق سريع مبهم ليس طريق اسكندرية بالتأكيد. تبتلع دهشتك وتوافق على توصيله، يحدثك العجوز عن قصص المغامرين الخمسة. تتحمس فتسأله عن هاري بوتر. يخبرك بفتور " والنبي يا ابني واحد من احفادي كان حكالي عنها قبل كدة ". يتحول فتوره في ذهنك عن قصة صاحبه الذي كان يتبادل معه قصص هاري بوتر لكنه هاجر إلى ألمانيا الآن. تصلوا إلى العصافرة الآن فتودع العجوز بابتسامة. تعرف الآن أن الرحلة قد انتهت
الرحلة انتهت وأنت تحمل في جبعتك ذكريات جميلة عن فتاة فني الإذاعة التي تحمل اسم فتاتك القديمة، فتاة جميلة لم تعرف اسمها لكنك حكيت لها إلى أين تتجه وعن فتاة فني الإذاعة وبالطبع عن فتاتك. وأخيرا عجوز قديم يعرف قصص هاري بوتر وكان يملك صديق يتبادل معه تلك القصص يذكرك برفيقك الذي تركته في بداية الطريق السريع!
ذاك هو الطريق إلى ايثاكا، فتاة جميلة وعجوز حكيم يذكرك بطفولتك وقصص حب متناثرة تلتقط خيوطها بسهولة كعادتك دوما.

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

النهاية.

لم اكن اتخيل ان افعلها يوما
لكن النهايات ليست اختيار فردي بل يصنعها شخصان لهذا لم استطع صنع النهاية التي وددت. يوما ما ستفهمين ما كتمت داخل روحي الهشة من ضرر كي لا أؤذيكي فقط؛ لأنني أحببتك بصدق ولم يكن امامي سبيل لإنقاذ روحي الهشة من كل هذا الجفاء الغير متعمد او حتى المتعمد سوى ما فعلت بعد أن أغلقتي كل الطرق الأخرى في وجهي .
الوداع يا أكثر من أحببت بصدق

الجمعة، 12 فبراير 2016

الجمال جمال حتى وسط الدمار وأفكار أخرى عشوائية تماما


*الجمال جمال حتي لو كان وسط حرب مليئة بالدماء و النيران، فعنترة قال" وددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم" فكان بيت شعر جميل وسط كل الدمار الذي أحاط به حينها والدماء التي سالت حوله، وفي النهاية لم يتذكر أحد شيء سوي الجمال وهو فقط ما بقي. هذا ما أعرفه وما أؤمن به. الجمال يظل جمال ولا يمكن أبدا أن يكون أذى.


*"you can't help" حتى لو كنت تريد هذا بشدة، حتى لو كان من تريد مساعدته أحب الأشخاص لقلبك، صديقك، أو حتى أخيك. يمكنك تفرض مساعدتك مرة تلو الأخرى لكن في النهاية يجب أن يرى هو أنك تريد مساعدته وأنك فعلا تهتم لأمره، فيتقبل هذه المساعدة. ان لم يراك لن يمكنك مساعدته، حينها يمكنك الدعاء لروحه بالسكينة فقط 

*كلما مررت على الدائرى وتحدث أحدهم عن الحوادث أتذكر فؤاد وياسمين. كيف انتهى الأمر بهذه البساطة. سلاما عليكما، لا اعرف حتى الآن هل تلك النهاية تليق بجمال وخفة روحكم أم أنها نهاية مؤلمة. ربما هي نهاية جميلة لكما ومؤلمة لنا....

*أن تتحكم في غضبك، لا ترد  الأذى، ربما هو من أصعب الأشياء التي يمكنك أن تخوضها في حياتك.

* أظن أن أكثر ما يخفيني أن أقوم بأفعال أندم عليها مستقبلا، لا أخاف أن أخطأ فبالتأكيد سأقوم بفعل العديد من الأخطاء ولن أندم عليها فأنا أتعلم منها. فقط أندم على الأشياء التي لا تغتفر. هي أكثر ما يخفيني. هي التي أخاف أن أندم مستقبلا أنني قمت بها 

*النهايات فعل مشترك تماما، لا يمكن لأحدهم أن يصنع نهاية دون مشاركة الآخرون. ستكون نهاية مبتورة ماسخة، لا تصلح أن تكون نهاية قط.


*اسماعيل الاسكندراني لم يحظ بالتضامن الذي يستحقه، معسكر الثورة لأول مرة -بالنسبة لي - يكون بهذه " الوساخة"