الأربعاء، 30 يناير 2013

شغف

الجميع يتحدث عن شغف  الانسان بالاسئلة و طموحه للمعرفة لكن القليل فقط من يلاحظ ان البشر ايضا تتملكهم الشهوة للاجابة
 فهم يحبون من يسألهم و يولعون بالاجابة على الاسئلة
 -موقع "ask"
 بالمناسبة لاحظ هذه الشهوة و اشبع هذا النهم لذلك هو ناجح -
هذه الشهوة عظيمة جدا عند الانسان الطالب المتفوق الذى يريد ان يجيب على كل اسئلة معلمه تتملكه هذه الشهوة
الطفل الذى يردد ايات القران  اثناء الصلاة قبل ان يتلوها الامام تتملكه نفس الشهوة
كلنا اسرى لها !!!!
و لكن  هذا الشغف  يحده شئ واحد الاسئلة المحرمة الاسئلة الاساسية
 التى من الممكن اذا اجاب عنها الشخص بصدق يتغير مصيره
بالرغم من بساطة معظم هذه الاسئلة الا ان كل منا  يخشى ان يواجه نفسه بها
 ربما لانه لا يعرف لها اجابة او ربما  لان الاجابة يجب ان تظل  فى اعمق اعماق العقل
هذه الاسئلة فى الحقيقة هى التى تستحق الشهوة و تستحق الاجابة عليها
يسميها البعض الاسئلة الأساسية أو التأسيسة و اخرون يسمونها اسئلة الهوية
لكن تبقى الحقيقة انه بالاجابة عن هذه الاسئلة ستصبح انسانا اخر و ستكتشف حقيقتك و لماذا وجدت و لماذا تعمل
ضع اسئلتك التاسيسية نصب عينيك و اجب عنها بصدق حتى لا تصبح مجرد كومبارس فى مسرح الحياة !!

السبت، 5 يناير 2013

مذكرات

مذكرات

" السطور القادمة وجدتها فى دفتر يبدو عليه العتق بينما انا اتمشى فى ميدان التحرير و لكن للاسف لم يكن الدفتر كامل و معظم  اوراقه ممزقة
و اظن ان هذا نتج عن الاحداث العصيبة التى مر بها الميدان،انا لا اعرف كاتب الدفتر أو حتى لماذا كتبه
لكن الطريقة التى كتب به تجعله أقرب  لمذكرات هذا الشخص و لو جمحنا بخيالنا قليلا
ربما نستطيع القول انها مذكرات ثورة على اى حال سانقل ما وجدته سليم من ذلك الدفتر فربما يوما ما يستفيد احدهم من تلك السطور !"
الكاتب

*الاثنين7-11-2011
هل الثورة نجحت ؟
سؤال تردد كثيرا فى وسائل الاعلام الفترة الماضية و يعتقد الكثيرون انه صعب
و بعد العديد من التحليلات يصلون الى ان الثورة فشلت و الفوضى دليل على هذا
بينما فى الحقيقة  لا تقاس الثورات هكذا  فهى مجرد شرارة
مجرد ضوء ينير الجوانب الخفية من نفوس الجميع يزيل الصدأ االذى غطاها
الثورة تخرج افضل ما فيهم و اسوا ما فيهم
تطلق العنان للابداع و تطلقه للفوضى أيضا فالفوضى جزء من الثورة
الثورة لا يصيبها فشل فهى تستمر لوقت معين فقط -كمثال الثمانية عشر يوما فى الثورة المصرية- ثم تتحول الامور الى ادارة و سياسة بعد ذلك
الفشل يصيب القادة و الساسة
لذلك الثورة دائما تنتصر و لو بعد حين !!!
لو اننى اخبرت هذا الكلام لاحد سيقول  ان  شهادتى مجروحة لانى اتحدث عن نفسى لكن ما لا يعرفه هؤلاء اننى  لست مثل البشر
انا اكتب الواقع فقط فلا مجال للعواطف فى عملى.


*الخميس 27-.....( باقى التاريخ غير  واضح)
"طب و ماذا تتوقع " طرح على هذا السؤال معاونى و اجبته بالتالى
لا اتوقع شئ قد ينجح المصريون و يبدأوا نهضتهم
قد يفشلون و تذهب جهودهم مع الريح
ربما يسيطر الاخوان على البلد ربما يكونوا هم صناع نهضتها
لن نعرف هذا الا بعد عشر سنين  من الان على الاقل
حينما ينقشع الغبار و تهدا الامور
لكن نحن
لا يهمنا هذا يا صديقى نحن  فقط اعطيناهم الامل و اطلقنا الشرارة
و تركنا بلد حية بعد ان كانت ميتة لا دور جديد لنا هنا اظن ان الرحيل هو خطوتنا التالية يا صديقى"



*الاحد 24-6-2012
انتصر مرسى  فى الرئاسة ........ .................
............................
....................
(باقى الصفحة ممزقة)

*الجمعة 28 -1-2011
اول مرة انزل الى ميدان التحرير منذ زمن بعيد لم اكن اتوقع ان الامور ستصل لتلك الدرجة كنت اظن ان معاونى الذى ارسلته يوم الثلاثاء سيفى بالامر
و سيهدأ المصريين بعد ذلك كعادتهم لكن يبدو انه كان لهم راى اخر،يبدو ان عملا كثيرا ينتظرنى الايام القادمة


*الأربعاء 12-12-2012
هؤلاء الحمقى المتشدقون باسمى ليلا نهارا ليتنى استطيع الظهور علنا لأتبرأ منهم جميعا و اخبرهم ان من يمثلنى قد استشهد و تركهم فى متاهات الحيرة
و الصراع على السلطة ،حمقى !!!


* السبت 17-3-2012
صورة ذلك الرجل العجوز و احتماءه بالرصيف من البرد
  لا تفارق ذهنى رغم ان عملى بالاساس يهدف الى اشعال شرارة قد تغير حياة هؤلاء و رغم اننى رايت مثل هذا العجوز كثيرا
الا اننى لاول مرة أتمنى لشعب من الشعوب أن ينتخب قادة ناجحون !!

*الاربعاء ......
........
.....الشعب يريد اسقاط النظام......
............يسقط حكم العسكر....

للاسف ينتهى الدفتر عند هذا الحد لكننى يوما ما سأجد كاتبه وسأعرف ماذا كان يخفي باقى الدفتر!!!!





الأربعاء، 2 يناير 2013

شهادة

البعض يجمع المال و البعض يحب النفوذ لكن هو كعادته يختلف عن الاخرين فهو يجمع الشهادات
مرت السنون و حصل على شهادات فى معظم المجالات: الهندسة ،ادارة الاعمال
حتى أنه حصل على دبلومة فى العلوم السياسية لكنه  فى قرارة نفسه كان يعرف انه لم يحب حقا اى من تلك الاعمال
 لم يجد ذاته  فهو لم يستطع ان يعمل او يتعلم ما يحبه حقا
فى بداية الأمر كان مدفوع لجمع الشهادات نتيجة لفكر مجتمعى عقيم كان يرفضه فكر  لا يعترف بخريج (كلية الفنون الجميلة ) أو قل لا يعترف الا بلقبين مهندس او دكتور
 مع مرور الايام وقع هو الاخر أسير لذلك الفكر الذى كثيرا ما اتهمه بالجمود
ادمن جمع الشهادات اندثرت موهبته و ضاعت روحه مع اندثارها
الان لم يبقى منه شئ سوى لقب الاستاذ بكلية الهندسة الذى يظهر على الشاشة عند اى لقاء تلفزيونى يجريه

لقب يحلم به الكثيرون لكنه فقط  يعلم ان هذا اللقب هو شهادة أخيرة يضمها لمجموعته  المنتقاة من الشهادات و لكنها تختلف عنهم فهى شهادة وفاة لروحه !!