ذاكرة
السمك
مايو 2012:
"محمد محمود كان غلطة و الآن يجب أن نقف معا ضد العسكر" هكذا أعلنها شباب
الإخوان على استحياء، بينما القيادات كانت عملية أكثر فقط قالت" قوتنا فى وحدتنا
و لم يتحدثوا عن الماضى ، فالذى فات مات و مرسى هو مرشح الثورة الآن”
أخذت الحشود تردد "قوتنا فى وحدتنا و الإخوان فاقوا خلاص" وسط ابتسامات الساذجين من أمثالى التى ستتحول للعنات فى غضون أشهر.
يوليو 2013:
أخذت الحشود تردد "قوتنا فى وحدتنا و الإخوان فاقوا خلاص" وسط ابتسامات الساذجين من أمثالى التى ستتحول للعنات فى غضون أشهر.
يوليو 2013:
"يجب أن نقف ضد العسكر و انقلابهم " من قال أن مرسى هو مرشح الثورة يقول
هذا الآن و يطالبنا بالنسيان مرة أخرى و لكنه لا يدرك أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
، و أن من قبل أن يكون المتخاذل رأس حربته لن يجعله قائد للجيوش مرة أخرى بعد
أن خان، فليس كل المصريين يملكون ذاكرة السمك ، و من رأى مرسى يُهدد بالمحاكمات العسكرية
يوم 26/7 لن يصدق أن العسكر أصبحوا أعداء للجماعة فى غضون
5 أيام.
أو لعله
يدرك هذه الحقائق ، لذلك هذه المرة لم يخالف قناعته و لم
يعتذر عن أخطائه -فهو لا يرى أخطاء بل هى مؤامرات- ،فأعلن على منصة رابعة بكل صراحة أن جيكا
و سيكا بلطجية ، فهو لا ينتظر دعم أمثال جيكا و لكنه يراهن على قواعده الذين يرون أن الخلاص على يد مرسى المنتظر،فالقواعد التى تظن أن نصرة الأصدقاء و الجماعة
عند ظلمهم و تجاهل الظلم الذى يقع على الآخرين هو قمة العدل و لا يدركون أن هذا هو تعريف المجتمع القبلى و ليس
تعريف دفع الظلم بأى حال من الاحوال سيناسبهم هذا الخطاب بالتأكيد.
ازدواجية
يحدثك عن الازدواجية و عن الذين اهتزوا لسحل حمادة
و لم يهتزوا لسحل الإخوان بينما هو ذاته لم يتخلص من ازدواجيته ، فهو لا يزال يرى أن
حمادة يستحق القتل و ليس السحل فقط، هو يدينك فقط لأنك لم تدن ما حدث للإخوان سوى
بكلمات يراها خالية من الحماس و ثورت لمن هو أدنى شأنا، يغضب منك لأنك لم تنصر القبيلة
و ليس لأنك خالفت المبدأ ، فمن هلل لقتل المتظاهريين فى الاتحادية ، و هلل لسحل الشباب لأنهم همج ، لم يتب فجأة و طفق يبكى على المبادئ و على خيانته لها ، فهذا يحدث
فقط فى أفلام الكارتون و ربما فى بعض أفلام الخيال العلمى.
تحدثه أنت عن الازدواجية و تسأله عن دعمهم لحمدين
و البرادعى بل عن أبوالفتوح لو كانوا بدلا من مرسى فى هذا الموقف ؟
بعضهم سيقول أن حمدين لم يكن يحدث معاه هذا فهو حليف النظام القديم و العسكر و هراء من هذا القبيل ، أما الأنضج سيصمت و ربما يظل صامتا لحين عودة مرسى ،و بين هؤلاء و أولئك تكمن إجابتهم الحقيقية -التى لن يصرحون بها الآن فالوقت وقت محنة و قليل من التقية لن يضر أحد -،هم لا يرون أن حمدين والبرادعى و لا حتى أنت تمثل الثورة ، فالثورة المباركة كانت لتمكين الجماعة فهى وعد الله لهم فى الأرض تعويضا لهم عن محنتهم ،أما أنت و الآخرون مجرد أغيار و كومبارس انتهى دوركم فى الثورة و ليس لكم أى حقوق ، فالانقلاب على أحد الأغيار هو خطوة فى سبيل الثورة المجيدة و سبيل أستاذية العالم، بينما الديكتاتورية عنده هى الانقلاب على مرسى فقط و ليس الأغيار.
بعضهم سيقول أن حمدين لم يكن يحدث معاه هذا فهو حليف النظام القديم و العسكر و هراء من هذا القبيل ، أما الأنضج سيصمت و ربما يظل صامتا لحين عودة مرسى ،و بين هؤلاء و أولئك تكمن إجابتهم الحقيقية -التى لن يصرحون بها الآن فالوقت وقت محنة و قليل من التقية لن يضر أحد -،هم لا يرون أن حمدين والبرادعى و لا حتى أنت تمثل الثورة ، فالثورة المباركة كانت لتمكين الجماعة فهى وعد الله لهم فى الأرض تعويضا لهم عن محنتهم ،أما أنت و الآخرون مجرد أغيار و كومبارس انتهى دوركم فى الثورة و ليس لكم أى حقوق ، فالانقلاب على أحد الأغيار هو خطوة فى سبيل الثورة المجيدة و سبيل أستاذية العالم، بينما الديكتاتورية عنده هى الانقلاب على مرسى فقط و ليس الأغيار.
يظن البعض أن الإخوان غير متسقين مع أنفسهم و أن فى داخلهم صراعات عنيفة بسبب الازدواجية،مخطئ يا عزيزى فالإخوانى الحق ينام ليلا كطفل وديع فى مهده ، فمن يرى
أن كل المتظاهرون حفنة من النصارى والفلول يحاولون خراب البلد ، بينما تظاهره هو فقط خطوة فى سبيل الحق لن يأنبه ضميره
بسبب أسئلة حمقاء تسألها أنت لنفسك ، ومن قال أن نسائنا ليسوا كنسائهم يعرف أنه على حق ، فمعايير الحق واضحة يحددها الأخ الاكبر و فى اقوال اخرى يسمى مكتب
الإرشاد!
ابتزاز
عاطفى
"هو ده اللى أنتوا عاوزينوا يا بتوع 30 يونيو ، اعتقالات بالجملة و قتلى
فى كل حتة " هكذا يثور فى وجهك أحد مؤيدين الشرعية ،تخبره أن كل الدم حرام و أن الظلم ظلمات
، و أن ما يحدث من السلطة هو قمة الإرهاب بالتأكيد، لا يقتنع بل يخبرك بتلوثك للأبد
فمن ليس فى الشارع يطالب بعودة مرسى هو متخاذل بكل تأكيد.
لا تذكره بمحمد محمود و أنك لم
تزايد عليه هو ، بل لعنت القيادات وأطلقت أسطورة
أن القواعد تختلف عن القيادات،فقط واجهه بحقيقة
أن نظام مرسى هو الدولة العسكرية ، و أن من قال أن الشرطة فى القلب ، و عين حاتم بجاتو
فى الوزارة لم يكن أكيد يدير ثورة بل كان يخطط لخطف غنيمة الثورة
سيقول لك "ربما مرسى لم يطهر الداخلية لكنه
لم يسمح لها بممارسة سفالتها المعتادة ، فلم يعتقل أحد فى عهده و لم يقصف قلم ....."
لا تقاطعه فقط دعه ينتهى ثم أكمل أنت كلامه الذى
لابد أنها نسى أن يكمله :"لم يسجن فى عهده إلا حسن مصطفى بسبب خدود الباشا الحمراء ، لم يحاكم عسكريا
فى عهده سوى أهل قرصاية، لم يقتل فى عهده سوى جيكا و الحسينى أبوضيف و محمد
السنوسى (للمصادفة آخر اسمين على يد جماعته) ، ولم يعذب سوى مينا فيليب.............."
بالطبع من تحدث عن حكمة الرئيس الأسطورية فى اختيار
بجاتو لن يصمت ، اذا فلتصمت أنت و لتتعلم فنون التبرير فربما تحتاجها يوما ما !!
غرور
"اهو 30 يونيو جيه اهوه ، عملتو ثورة و فرحتو
ميعادنا بعد 7 سنين ، و ربما ميعادنا بعد 11 سنة فنحن سنربح الانتخابات بعد مرسى أيضا"هكذا
قالها صديقى الاخوانى بكل غرور
و لكن يبدو أن الساعات الاخوانية غير دقيقة ،
أو أن الغرور يفسد الساعات فالسبع سنين تحولوا ل 48 ساعة و معها تحول صديقى لمتظاهر
ضد العسكر حلفائه اللى من دهب !!
دولة
مبارك
"دولة مبارك راجعة و الدور عليك بكرة ، انزل
ساند الشرعية" يكررها أحدهم هذا التعليق على كل منشور فى (الفيسبوك)
أعلق عليه " دولة مبارك لم تعد،فهى لم تغادر
أرض الوطن الحبيب قط
"،لكن من فشل فى ارضاء
مرتزقة الداخلية و السيطرة عليهم بدلا من تحويلهم لمؤسسة ، و من أصيب بالصمم تجاه مطالبات اصلاح الجرائد القومية عاهرات كل نظام
، و من ظن أن التطهير يعنى استبدال رجال مبارك برجال الاخوان يرانى مخطأ بالتأكيد ،و من اعُتقل فى عهده شباب أحرار و قتلت فى عهده جهاد
موسى ، و لم ير آثار أمن الدولة فى كل هذا ، طبيعى أن يظن أن أمن الدولة قادم بكل قوة
بعد أن قضى عليه البطل المغوار مرسى و أن السبب هو خيانة البعض يوم 30-6 .
من خدع نفسه بأن الثورة نجحت
، و بدأ فى حصد غنائمها ، طبيعى
ألا يشعر بدولة مبارك إلا حين أنتزعته من كرسى الحكم و هو
مشغول ببسط مفردات دولته الخاصة.
---------------------------------
يتسائل الآن العديد منهم بعد أن قرأ ما كتبت ، اذا
أنت فى صف العسكر طالما لست مع عودة مرسى
؟ لن اجيب فان اجبت لن يفهموا و ان فعلوا سيجادلوا فمن برر
للعسكر لن يعجز عن جدالى ،
و من يرى أن العالم انقسم الى رابعة تشع منها أنوار الحق و متآمرين على أستاذية العالم
، لن يعجز أن يجد فى كلامى دليل على تعاونى مع العسكر
لذلك فقط اكتفى بأن أتفكر فى
عظمة الله الذى خلق الالوان جميعها و ليس الأبيض و الاسود فقط و جعل عيوننا تميز بينها
و أتعجب من فقدان البعض لتلك القدرة !