الخميس، 21 أبريل 2016

العوالم التي نظن أننا نجحنا في الهروب من حطامها ستطاردنا للنهاية، مجرد رؤية أحد أبطال هذه العوالم لدقيقة واحدة يدفعنا دفعا للعودة للأطلال والمباني المحترقة ويهدم عوالمنا الجديدة التي كانت في حقيقتها هشة للغاية  لكننا لجهلنا ظننا أنها متينة ولم ندر أنها كخيوط العنكبوت...


PS:"هذا الوقت سيمضي " أطمئن نفسي المذعورة.

السبت، 9 أبريل 2016

أفكار ليلية عن الكآبة والسعادة والعوالم التي نشيدها فتنهار


*حسنا يمكن للحياة أن تكون سيئة، فدوما هناك خسارة في حياتك، هناك وظيفة لن تحصل عليها، درجات ستفقدها، حبيبة ستصبح غريبة عما قريب. دوما هناك أسباب منطقية للغاية لتصبح حياتك جحيما متصلا تقطعه لحظات من الفرح الغير أصيلة ثم تعود ثانية لتنغمس في الجحيم، لكن فقط لو اعترفنا أن هذه هي طبيعة الحياة ستصبح الحياة أفضل قليلا. العالم بائس حسنا لا بأس اذا لنواجهه بؤسه ونحاول أن نحسنه قليلا، بدلا من أن نغرق في دوامات الاكتئاب التي لن تغير من الأمر شيء. لنبحث عن لحظات السعادة القليلة التي يمنحها إيانا هذا العالم ونعشها بصدق. وبدلا من أن نظل أسرى حقيقة أن العالم بائس ومهما فعلنا لن نصبح سعداء يمكننا أن نجعل تلك الفكرة تحررنا. فمهما لهثنا وراء المزيد من المكاسب التي تستهلكنا سيظل البؤس حاضرا، اذا لنتوقف عن السباق ونحاول أن نحقق ما نريد لأنه جزء من سعادتنا وليس لأننا يجب أن نكون في القمة. 

* الزمن وحده قادر على شفاء كل الجروح، صحيح وخطأ في ذات الوقت. الوقت يمنحك الفرصة لكل هذا لكن يجب أن تواجه جروحك . مرور الوقت فقط لن يغير من الأمر شىء، واجهها ولكن لا تظل أسيرها، تذكر كل ما حدث أخطاؤك أفعالك الجيدة، ثم ابتسم وانطلق ولا تحاول أن تفكر في سيناريوهات مستقبلية لمسارات متوهمة - سيئة أو جيدة - وتصبح أسيرها فقط واجه الماضي الذي حدث بالفعل أما المستقبل الحقيقي لم يحدث

*القاعدة الذهبية: لا تتورط دوما احفظ لنفسك باب للهروب، خطة احتياطية، وتذكر أن الخسارة جزء من اللعبة نتقبلها كما نتقبل المكسب الغير متوقع. فالخسارة دوما حاضرة مثلما المكسب حاضر هذه هي طبائع الأمور!

*الحمد الله على نوره الذي ينقذنا من الظلام في وقت نظن فيه أننا غرقنا في الظلمة للأبد :))

*"هذا العالم نشيده فينهار ثم نشيده ثانية فننهار نحن!" ريلكه
 لكن دوما "هذا الوقت سيمضي" ومع مضيه يمكننا تشييد العوالم المنهارة يمكننا أن نبدأ في دعم أنفسنا المنهارة  يمكننا أن نهجر العوالم المنهارة التي ظللنا أسراها لفترات طويلة ثم نبتسم ونحن على الضفة الأخرى

*يمكن لأفعال صغيرة دوما أن تستدعي الهشاشة الكامنة في نفسك، بعد أن ظننت أنها انتهت، وتفاجئك فتعصف بكل ما تظن وتهدمه كمجسم جميل لمنزل من المكعبات قرر طفل صغير يلهو أن يسحب مكعب من قاعدته.

*"As a man thinketh in his heart so is he"
من كتاب As a Man Thinketh ومقتبسة من الانجيل - بتصرف غالبا  -

*من قواعد الخروج من الحفرة:
- "would it help ؟"
- هل الاكتئاب سيغير من الأمر شيء؟
- هل الشيء الضائع لا يوجد مثله ثانية؟
- هل إعادة الأفعال التي قمت بفعلها من قبل مهما بلغ جمالها سينتج واقع آخر أم أنها مجرد استهلاك للروح ؟
كلما وقفت على حافة الحفرة تذكر هذه الأسئلة وأجب عنها كأنك تراها للمرة الأولى وتذكر أن الرحلة لازالت طويلة ولازالت المغامرات تنتظرك هناك التي بالتأكيد الكثير منها يحمل جمال لم تحلم به  فقط أن لم تمكث في الحفرة طويلا.


*اليزابيث كوبلر-روس:
في الواقع سوف تفجع دائماً وأبداً. لن تتجاوز موت محب، سوف تتعلم أن تتعايش مع هذه الخسارة. سوف تشفى وتبني نفسك من جديد حول محور الرحيل الذي عانيت منه. سوف تكتمل مجدداً ولكنك لن تعود أنت. لن تكون مثلما السابق. لن تعود أنت ولا يجب أن تتمنى ذلك.تعلم أن تتواصل مع الصمت في داخلك، واعلم أن لكل شيء في الحياة مبتغى. ليس وجوده عن خطأ او عن صدف، كل الأحداث نعم قدمت إلينا لنتعلم منها.الأشخاص الأجمل من بين الذين قابلتهم هم أولئك الذين عرفوا الهزيمة والكفاح والعذاب والخسارة، ووجدوا طريقتهم الخاصة للخروج من الأعماق السحيقة. هؤلاء الأشخاص لهم رؤيتهم وحساسيتهم وفهمهم للحياة. يملؤهم التعاطف والتواضع والبساطة، والقلق المحب العميق. الأشخاص الجميلون لا يأتون من لا شيء.