الجمعة، 30 أكتوبر 2015

آمال و آلام لا تنتهى

العشق داء لا علاج له كالكتابة التي لا فكاك من لعنتها، الصحاري تثير مخاوفك لكنك هناك فقط تعرف ان روحك تنتمي إلي عالم أرحب و أنها تتوق إلى هذا العالم،  احب حتي يكاد الحب أن يقتلني ثم أفر كـأن روحي لم تعرف معنى الحب من قبل، الثورة تقبع هناك كجرح أزلي لن يندمل أبدا و الحب يحاول أن يزيح الثورة، لكن الحب لن يزيح الثورة فالثورة حب و الحب ثورة.

أشعر أنني أريد أن أتخلص من نظارتي، لم تعد تنتمي إلي أشعر أنها دخيلة علي جسدي، أمسك بنفسي مرات عديدة و أنا اخلعها بلا داعي، اتظاهر بأنني أنظفها لكنني فقط أريد أن القي بها بعيدا
لكنني احتاجها فاضعها بهدوء ثانية على وجهى، أريد أن أسافر فهذه ليست البلاد التى شعرت منذ سنوات قليلة أننى انتمى اليها، لكن جزءا مني أصبح أسير هذه الأرض حتى لو مدنها أصبحت شبح مخيف لماضي سعيد كانت أهازيج الانتصار تملأ شوارع مدنه.

القاهرة التي حلمت بها تطادرني في أحلامي، شوارعها و ميادينها الجميلة تثير الحنين في نفسي، بينما القاهرة الحقيقية تضغط علي روحي بمبانيها الكئيبة و ترابها الذي يثير جيوبي الأنفية و أناسها المهزومين.

اكتب عن الثورة الضائعة لعل هذا يخفف آمال الثورة التي لم تهزم بعد بداخلي، الابتسامات التي طالما اثارت الدفء في روحي أصبحت تثير الأسي و الأحلام اصبحت كوابيس تثير فزعي لكنني لازالت فى انتظار أن تعود كل الأشياء كما كانت من قبل جميلة و بسيطة.  

الخميس، 29 أكتوبر 2015

خطوات


هي خطوات نخطوها شئنا ام ابينا، لا نملك سوي ان نختار الطريق -حتي هذا ربما نكتشف انه ليس اختيارنا بالضرورة- لكن تعثرنا هرولتنا تلفتنا للخلف الأشياء الحزينة و تلك السعيدة كل هذا خارج نطاق ارادتنا، قدرنا أن نبدا الطريق بثورة مهزومة بينما قدر آخرون ان ينتهي طريقهم بثورة. الهزيمة حاضرة و النصر حاضر، فكل هزيمة يلزمها نصر و كل حب يلزمه ألم فراق لا اختلاف إلا في الموعد، الغربة التي اختارها الكثيرون منا بدأت هنا لكنها فقط تصبح رسمية في بلاد الثلج، فهناك تتحد الثلوج التي تبعث البرد في اطرافك مع الظلام و البرد الذي غزا روحك في بلادك التي كنت تردد دوما في دروس الجغرافيا أنها بلاد الشمس.

 تعبث بنا حيرتنا و يتشتت ذهننا في مواجهة الطرق البراقة، نقفز في اول طريق هربا من الحيرة لا اقتناعا بالطريق، فالمطارد بهزيمة آماله لا يفكر سوي في اخماد الأصوات التي تصرخ في ذهنه محاولا بهذا صنع حياة طبيعية لا تحاصره فيه أشباح الماضي و أصوات الميادين الممتلئة، و الثائر الذي سلم بالهزيمة لا يفكر كثيرا أي الطرق يجب أن يرتاد. 
 

الخميس، 1 أكتوبر 2015

لنتوقف عن ممارسة الدراما ....

لنتوقف عن ممارسة الدراما قليلا فالحب في النهاية يمكن التعامل معه كأمر عابر مثل قطار جميل رأيناه من بعيد و نحن بسن العاشرة فهفت نفوسنا للصعود علي متنه لكن سرعان ما نسينا الأمر برمته بمجرد أن تواري عن أنظارنا. الندوب المزمنة بهتت و لم يبق إلا طيفها و الحزن لم يعد أصيل، الأحلام تطايرت و حل محلها دوام الثماني ساعات اليومي، الثورات انتهي بها المطاف في كتاب تاريخ قديم يفتحه مراهق قبيل الامتحان بساعات معدودة و الملاحم لم يبق منها سوي خيالات عابرة لشباب ترتسم البسمة علي شفاههم بينما الدماء تغطي وجوههم في طريقهم للمطار حيث المقابر تطاردك في كل مكان....