الخميس، 24 سبتمبر 2015

عيد سعيد

يوم الوقفة هانى الجمل حر و سناء سيف و يارا سلام و ناس حلوة كتير
برشلونة خسر من سيلتا فيجو 4-1 
الريال كسب بلباو فى السان ماميس 2-1 و بقى الأول على الدورى
قعدة لطيفة على القهوة مع باسم مصطفى خالد غزالة عطية نبيل و عبدالرحمن فتحى
التمشية مع باسم اخر الساعة 3:30 الفجر فى شارع السودان و الرغى 
أول يوم فى العيد كان مع العيلة فى أكتوبر و كان يوم لطيف جدا
الرواية اللى بكتبها مكنش عجبنى اسم البطلة فجأة انهاردة نط فى دماغى اسم البطلة اللى بدور عليه من زمان
رسالة المعايدة اللى كنت زعلان جدا أنها مجتش و كنت مستغرب ازاى متجيش جت أخيرا و فرحتنى رغم كل شىء حصل لكن مقدرتش امنع ابتسامة بلهاء والروح المعنوية بقت فى السماء :D  

أعتقد ده يستحق يطلق عليه عيد سعيد، يا حنين يا رب :))

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

غواية الفراشات





فى البدء تظهر الفراشات وتغوى الحالمين ثم بعد أن يتبعوها تطير بعيدا تاركة إياهم فى دورب التخبط و الحيرة ...


كانت الليلة ظلماء رغم أن القمر كان بدرا كاملا لكن السحاب كان  يغطيه فيمنع أشعته الخلابة من أن تنير الطريق للتائهين، أتخبط فى دروب الغابة المتشابك أغصانها، اذ بى أسمعها من بعيد، الفراشات تناديني، الوانها جميلة كقوس قزح في صباح باكر. أنظر إليها فى حيرة، يزداد صوتها الجميل ارتفاعا بينما تبدأ هالة من الضوء فى التكون حولها تبدد أشعتها السحاب المحيط بالقمر فيختلط ضوئها بضوء القمر منيرا دروب الغابات، ابتسم. ألبى  ندائها ففيه الخلاص،  أسرتني الفراشات كبحار خلبت لبه عروس بحر في ليلة ظلام، طاردتها وهي ترفرف عاليا بينما أشعة القمر تنعكس على أجنحتها امعانا في الاغواء .

فجأة تظلم السماء  وتختفي الفراشات في وسط الظلام، ارتبك اشعر كأنني طفل اضاع امه، يتردد صوت قائلا "لا فراشات فقط هو السراب". يهيأ لي أنني أري خيالها علي الأرض، ابتهج ثانية، انظر عاليا لكنى لا أجد سوي مسوخ تحدق في بأعين تقدح شرار، يتملكنى الذعر، احاول الهرب لكن الظلام يحيط بى، اتسمر مكانى ثم اغمض عيني فلا اري سوي فراشات جميلة بينما يصرخ احدهم في صوت مكتوم احترس يا احمق فالفراشات هجرت تلك الاراضي منذ زمن بعيد لم يبق سوي المسوخ .... 

الخميس، 17 سبتمبر 2015

ابتسامات مضطربة

الألم ينتهى و يحل محله شعور باللامبالاة مصحوب بابتسامات هادئة ونوبات من الحزن تصيبك من حين لآخر، أنت لست من النوع الذى سيقضى عليك الألم، ربما شعرت أحيانا أنه تمكن منك نهائيا لكنك تعلم فى قرارة نفسك أنك لن تستسلم له وأنك ستنتصر فى النهاية،فى الأغلب لن تنهيه لكنك ستبعده عن أراضيك و تمنعه من اختراقها،  الآن أنت فى مرحلة اللامبالاة المصحوبة بنوبات الحزن لكنك لا تمنع نفسك من التفكير فى أن أكثر ما يؤذى هو اكتشافك لحقيقة أنك لم تكن تمثل الكثير رغم أنها كانت تمثل كل شىء بالنسبة إليك، يمكنها الزعم أن هذا غير صحيح، لكنك لا تفهم كيف أن هذا غير صحيح بينما كل التصرفات تشى بعكس هذا، تصرفها الوحيد كلما حدثت مشكلة ما صغيرة أو كبيرة هو الهرب و قول أننا لسنا أصدقاء بعد الآن!  

أردت أن تصرخ فى مكالمتكما الأخيرة أنك لا تستحق كل هذا، أنك فى النهاية بشر له طاقة، و أنك أيضا غاضب و متألم و أنك تستحق أن تعتذر لك، لكنك - للغرابة-  تكتفى بالحديث بكل هدوء تكتم غضبك تستمع لكلامها الغير صحيح عن أخطائك الغير مغتفرة رغم أنك أبدا لم تخطأ أخطاء مثل هذه، حديثها الجارح لا يجرحك بسبب أن كلماته القوية تؤذى  لكن كل ما يجرحك أن اختياراتها دوما عند كل مشاجرة أننا لم نعد أصدقاء لننهى كل شيء بينما أنت لم تفكر فى هذا أبدا، لا تستوعب كيف يمكن يقفز لذهنها هذا، أنت الذى آمنت طوال عمرك أن الأشخاص الطيببن و الأصدقاء الحقيقين و الأحبة يتشاجروا سويا لكن أبدا لا يرحلوا بعيدا عن بعضهم البعض هكذا، فقط كلمات عتاب قليلة تنهى كل الخلافات، تبتسم فى اضطراب و تردد فأنت لا تفهم كيف تتصرف هل تخبرها " حسنا اذا نحن لم نعد أصدقاء " ثم تغلق المكالمة أم تستمع لكلامها إلى نهايته ثم تقول لها "سلام" و تغلق المكالمة، لكنك - كالعادة و بسبب حبك لها - تستمع لها فى هدوء و تحاول بكل قوة أن تحول مسار الحديث ناحية الأشياء الطيبة، تلقى لها بكلمات لتخفيف حدة المكالمة، تحاول أن تبرر لها كلامها،  لكنها تصر على العكس، و تؤكد لك أنها غير مخطئة بالمرة، تبتسم ثانية، تنتازل عن غضبك وتعتذر عن أخطائك رغم أنك اعتذرت عنها مرارا لكن كل ما وجدته هو الجفاء لكنك للحظة الأخيرة لازالت متمسك بالأشياء الطيبة ثم تنتهى المكالمة بينما على شفتيك تلك الابتسامة التى تشير لاضطراب الداخلى و عدم فهمك فيم كل هذا.

تتصل بك ثانية - ربما فكرت قليلا فى محادثتكما الأولى و مدى أذى كلماتها - بعد أن قررت أنت أنه ربما للمرة الأولى كنت مخطئ فى وجهة نظرك فى أحدهم فيرق قلبك و تنفض أفكارك التى كانت تروادك، لا تعاتبها ثانية فقط تعتذر مجددا و تخبرها بصوت مضطرب أنك أيضا متألم و غاضب و تتمنى له الخير و تخبرها أنك صافى تجاهها

لم تعد تبالى بأن تتصل أو لا فأنت فى داخلك تعرف أن طاقتك انتهت تماما و أنه مهما بلغ حبك لها فأنت لم تتعد تتحمل أن تشرح لها ثانية و تعطى لها الإشارات أن التجاهل هو أكثر ما يؤذيك و أنك لم تعد تتحمل الحواجز الوهمية، انتهى هذا الزمن الذى كنت تخدع فيه نفسك واهما اياها أنها بالتأكيد ستتغير، هى ناضجة كفاية لكى تفكر فى كل ما حدث و تقرر الأشياء الصائبة و الأشياء الخاطئة...

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

خواطرعن الكتابة: الكتابة كخمر للروح




للكتابات الجميلة نشوة تشبه نشوة الخمر، حسنا انا لم أذق الخمرمن قبل لكنني رأيت سكاري منتشون رأيتهم يتمايلون في الطرق كأن عقلهم قد ذهب، سمعت أحاديثهم عن الآفاق التي يحلقون فيها، الكتابة الجميلة تفعل هذا أيضا، هذه الفتاة الجميلة ذات النضارة الفضية التى تكاد لا ترفع عينيها من الكتاب التى تقرأه فى انتظار قطار المترو القادم تبدو رزينة من بعيد، فتاة عادية فى انتظار القطار الذى سيأخذها للبيت بعد يوم عمل طويل مثلها مثل ملايين الفتيات لا يعلم الناظر إليها أى نار تضطرم داخلها، نيران تجعل روحها تتراقص كلما مرت عيناهاعلي سطر تلو السطر، هذا الفتي الهادئ تهدر روحه بعنف من فرط الشهوة في الأغلب لو ظهرت سمكة قرش بغتة في البحر الذي أمامه لن يلاحظ فهو يري بحار أخري ويعيش الآن في عالم آخر، الأمر أشبه بتلك الحالة التى يتحدث عنه الصوفيون التى فيها ينعزلون عن كل الأشياء والأشخاص و يحلقون فى عوالم أخرى، هنا أيضا يحدث نفس الأمر و يصبح العالم المسطور لحظة إمساكنا بالكتاب أو القلم هو العالم الحقيقى بينما حياتنا العادية تبدو كحلم عابر بعيد.

الكتابة الجميلة خمر لقارئها ولكاتبها، ذات مرة بعد أحد الخلافات مع تلك الفتاة الجميلة التي كنت أحب كان الألم يعتصر روحي فكتبت كما لم أكتب من قبل ولحسن حظي راق لي ماكتبت فانتشت روحي و تواري الألم كأنه لم يوجد من قبل، تفتحت أمامي بوتقة من النور رأيت فيها أحدهم يخبرني أنه مهما حدث بيني وبينها فهي كانت ضرورة لاكتمال دربي ونزوعي – مثل أي انسان -  للسعادة الدائمة وأنني في النهاية لن أتذكر إلا سحرها، كان السكر اذا مفيد الي لكي أحلق في تلك الآفاق المغلقة في وجوه الذين لم يلامس حب الكتابة/القراءة قلوبهم.

 الكتابة الجميلة تسري في اتجاهين ستكتشف بعد فترة أنه كلما قرأت نص جيد ستصيبك تلك الرغبة أن تكتب أنت أيضا، الرغبة في أن تصنع الخمر الذي تشربه بعد أن تذوقت حلاوة الخمر الذى يصنعه الآخرون سترغب فى أن تشارك أنت أيضا فى هذا الأمر، ستنتابك الرغبة أن تمسك القلم و تبدأ فى نسج عوالمك الخاصة، هؤلاء الكتاب العظام أصابتهم تلك الرغبة وهذا المس الإلهي ذات يوم بعد قراءة نص جيد لكنهم يختلفون عنا في أنهم استسلموا له تركوا أنفسهم للنشوة وجعلوا قلوبهم تتقبل هذا السحر، انتشوا ولم يخف أحدهم من هذا الجمال حتي لو بدا من بعيد أنه جمال قاتل يمتص الأرواح.

الكتابة الجميلة تدفع صاحبها دفعا لبثها كشارب الخمر الذي علي الدوام يحتاج لنديم كي تكتمل نشوته يحب كل من أسكرته النصوص الساحرة أن يشاركها مع الجميع لتكتمل نشوته.

ربما الأمر يتخطي لذة الخمر ففي وسط الكلمات التي تخلب لبك يمكنك أن تري بسهولة أن الكتابة تجلي لصفة الخلق الإلهية كأن الله عندما نفخ فينا من روحه اختص هؤلاء الموهبين بشذرات من هبة الخلق و هو شيء ليس له مثيل.