الأحد، 6 سبتمبر 2015

نهاية الحكاية


التدوينة بعنوان نهاية الحكاية لكننى مرتبك لم أعد قادرا على تحديد النهايات فلا أعرف هل هى نهاية حقيقة أم أن البحر الذى يهدر بداخلى سيمحى تلك النهاية......

أخبرتينى ذات مرة فى احد تلك المشاجرات السخيفة أنك تتركينى ألقى اللوم عليك لعل ذلك يجعلنى أفضل لكنكى لم تخطئ لم أرد حينها لكن هذه العبارة ظلت معلقة فى ذهنى دوما ما فكرت فيها، لم يكن الأمر هكذا أبدا لم أحملك نتيجة ما حدث وحدك تماما دوما كنت أقول لك أننى أخطأت فى كذا و كذا، دوما كنت أعتذر و كنت أحاول أن أصحح أخطائى لكنكى لم تفعلى العكس أبدا كما أخبرتك سابقا 

لم أحك قصتنا يوما إلا بكل صدق لم أجعلك شيطانا مريدا يتحمل كل الأخطاء كنت أغضب منك و أقول أنك السبب فى كل ما حدث لكن كنت سرعان ما أتعقل و احكى الحقيقة وحدها الحقيقة أحكى عن روحك الطيبة، عن الأشياء الجميلة التى عشتها معكى، عن أننى رأيت معك عالم لم أراه من قبل، و بالطبع عن أخطائى و أخطائك 

رغم أننى أيضا عزيزتى يمكنني ان اصيغ الكلمات مثلك تماما، يمكنني ان اصيغ قصتي الخاصة، يمكننى أن أتلاعب بالكلمات لكننى لا أفعل هذا، أحاول قدر الإمكان أن أقول الحقيقة الحقيقة وحدها، لم ألقى اللوم عليكى وحدك أبدا، بالطبع أرى أنك تتحملين الجزء الأكبر من تلك النهاية لكن أعرف أننى ساهمت فيها أيضا

لقد سئمت عزيزتى، سئمت من محاولاتى لكى أقول لكى لا تؤذينى، من تنبيهى لكى مرة بعد الأخرى بأنك بتجاهلك لى - و هو ما قررتى أن تنهى به كل شيء للأسف - تؤذينى كما لم يأذينى أحد من قبل

سئمت من الحرب الباردة و السلام البارد و كل الأشياء الباردة، من تكرار أن الأشياء الطيبة يجب أن تجعلنا متمسكين بأصحابها و أنها ليست آثار نحتفظ بها فى دواخلنا فقط، من الحديث عن الحواجز و عن أننى أتمسك بكى لأن الأرواح الطيبة لا يجب أن يحدث بينها كل هذا، سئمت من الحديث أننا نتحدث عن الرحيل و ألمه و رغم هذا عندما تتاح لنا الفرصة نكون أول الراحلين 

هل تعرفين حتى أخر لحظة تمسكت بكى تمسكت ألا تكون النهاية هكذا لكن أنت من تختارين، ستمر الأيام و سأعالج جرحى كما اعتدت كلما تذكرتك سأتذكر الأشياء الطيبة فقط و سأتجاهل الأمور السيئة فى الأغلب سأبتسم عندما أتذكرك لكن فى وسط ابتسامتى لن أنسى أبدا تلك النهاية المؤلمة - حتى و إن كان الألم انتهى حينها - وأننى لم أكن استحق كل هذا الألم.

لا زالت أحبك رغم كل ما حدث لكننى سئمت وأتمنى ألا تجرفنى شهوة الكتابة لتكرار ما رددته مئات المرات فى محاولاتى المستميتة لكى أجعلك تفهمين....