السبت، 17 نوفمبر 2012

تجاهل

اليوم سنتحدث عن الذين تجاهلهم الاخرين فتجاهلوهم
تتهمونى بانى عجوز مخرف و انا افكارى قد نضبت
تقولون و ما الجديد فى هذا
العالم ملئ  بهؤلاء الاشخاص
لن ارد على اتهاماتكم فربما انتم محقين و لكن لتدعونى اكمل حكايتى لتعتبروها الامنية الاخيرة لعجوز فان
من اين ابدا هل ابدا بشباب ظنوا ان الثورة ستحقق امالهم فضحوا بحياتهم لعل الاجيال التالية تحيا فى وطن افضل
لكن تجاهلهم الجميع و نسوا ان لهؤلاء الشهداء حقوق عليهم بعضهم نسى بعد يوم و البعض بعد عام لا يهم ما يهم ان الجميع تجاهلهم ،فتجاهلهم الشهداء
و تركوهم يتخبطون فى متاهات  الحيرة و الجدال
ام ابدا بهذا الرجل الذى تجاهلته الحكومة و تركوه بدون مأوى او سكن فتجاهلهم  وتجاهل (اتيكيتهم) السقيم و مظاهرهم الكاذبة و اتخذ الرصيف المقابل لمجلس الوزراء سكن له
و لم يهتم بنظراتهم المتأففة
ام احدثكم عن هذا الطفل الذى تجاهل تعليمهم المجانى و اتجه للشارع فربما يجد معلم افضل و ربما يجد فى برد الارصفة الدفء الذى يفتقده و هو بين احضان اسرته
ربما لا حاجة للكلام فانا مجرد عجوز مخرف كما تقولون و لكن لتتذكروا كلماتى فربما يتجاهل الشخص التالى أمنكم و حرمة اموالكم كما تجاهلتم احلامه اقصد حقوقه كانسان!!