الاثنين، 18 نوفمبر 2013

فى ذكرى محمد محمود !

في ذكري محمد محمود أيام الدم المريرة

في ذكري خسة " ايه اللي وداهم هناك " و  ضعة كل من قال " يريدون تعطيل الانتخابات

فى ذكرى المجلس العسكرى الحقير ، و ذكرى حمدى بدين المنحط ، ذكرى مدير مخابرات المجلس العسكرى اينذاك و ديكتاتورنا الجديد السيسى القاتل
فى ذكرى عاوزين يقتحموا ورزارة الداخلية التى سأفرح حينما تشتعل بالنار مثلما اشتعل الحزب الوطنى لعلها تتطهر،فى ذكرى "جدع يا باشا جت فى عينه  "!
في ذكري اول مسيرة لي فالمرات السابقة القليلة لى صوب التحرير قبلة ثورتنا _المغتصبة الان_ كان المترو هو وسيلتي للحج للميدان،فى ذكرى عدم دخولى الشارع نفسه و اكتفائى بالمشاهدة من قلب الميدان لأن الغازات تهيج حساسية  أنفى بينما الأبطال  كانوا هناك فى الصفوف الأولى  فى الشارع يواجهون الخرطوش و ليس الغاز فقط !
في ذكري تحطيم اسطورة شباب الثورة الانقياء الخاصة بي و معرفة ان الثوار ليس بالضرورة  شكلهم ولاد ناس ،في ذكري الثوار النص كم الذين لم تبان خستهم الا الآن

 في ذكري اصحابي الاسلامين الجدعان الذين لم يسمعوا لتحريض قياداتهم الحقيرة و لكنهم للأسف لم يعزلوا تلك القيادات

فى ذكرى عمرو البحيرى الذى نسيه الكثير و لكنى لم أنساه شهيد محمد محمود الذى سأذكر اسمه للابد  ،مثلما اذكر سالى زهران و مصطفى الصاوى شهداء جمعة الغضب  و عماد عفت و علاء عبدالهادى شهداء أحداث مجلس الوزراء

فى ذكرى أسماء البلتاجى الرقيقة التى أدمعت عيناى و لم تتحول لذكرى فى محمد محمود الا بعد أن رأيت كلماتها عنه بعد استشهادها !
 في ذكري هؤلاء الذين فقدوا الامل و تيقنوا من الخسة و لم ينتظروا مثلي اوهام و امال لن تتحقق !

فى ذكرى خالد الخطيب الذى حارب عكس رغبة الاخوان حينها ثم سجن بعد ذلك لسخرية القدر  لدفاعه عنهم و عن مبدأ -اختلف او اتفق معاه فيه - لكنه يظل مبدأ

فى ذكرى أول موقف رجولى من دفعتى اتصالات 2014 و الذى تبعه العديد من المواقف الرجولية بعد ذلك !

فى ذكرى حلقة أبواسماعيل مع عمرو الليثى و اعلانه أنه ذاهب  للتحرير بعد الحلقة لدعم الثوار ولا أعلم هل ذهب حقا أم فعل مثلما فعل بعد ذلك كثيرا مع أنصاره ،فى ذكرى ابوالفتوح فى المستشفى الميدانى  ،فى ذكرى حزب الوسط حينما كان هو الحزب صاحب المبادئ قبل أن يتهاوى مثلما تهاوى كل من فى هذا الوطن

اشهد يا محمد محمود كانوا ديابة و كنا أسود :)




الاثنين، 4 نوفمبر 2013

كابوس الثورة !

بعد مرور عامين  و عدة أشهر منذ أن هتفنا أول مرة " عيش حرية عدالة اجتماعية " أجد نفسى أمام سؤال بلا اجابة 
لماذا تتحول أحلام الثوار دوما  لكوابيس ؟

بداية من حلم اسقاط النظام الذى تحول إلى تغيير وجوه النظام و اسقاط مبارك و استبداله بوزير دفاعه !
هتفنا الجيش و الشعب ايد وحدة فاذا بالجيش يسحقنا ، قلنا لا للتعديلات الدستورية فاكتسحت نعم

طالبنا بحق الشهداء و بمحاكمة مبارك فشاهدنا  المحاكمات الأكثر هزلية فى التاريخ 

نزلنا نهتف ضد العسكر و انتظرنا الدعم ممن كنا نظن أنهم شركائنا فى الثورة فلم نجد منهم سوى التجاهل و لم يكتفوا بهذا بل وصل الأمر بهم للتحالف مع العسكر و التحريض ضدنا 

أردنا حمدين و أبوالفتوح فوجدنا أنفسنا أمام مرسى و شفيق 

عصرنا على أنفسنا ليمون و قال الكثيرون منا  نعطى فرصة ثانية للاخوان ، فلم يمر أكثر من ثلاث أشهر من نجاح مرشح الاخوان بأصواتنا و اذا بالاخوان ينسون هذا و ظن الكثيرون منهم أنهم تمكنوا و لن يقدر عليهم أحد بعد الآن  فأداروا ظهروهم لنا و قاتلونا 

نزلنا لنطالب بانتخابات مبكرة و ذلك لظهور الكثير من مؤشرات على أن  النظام سيصبح أسوا من مبارك فجاءئنا نظام حكم قذر ينافس نظام مبارك فعليا و ليس مجرد  مؤشرات فكل أفعاله تقول صراحة أنه استبدادى !!

طالبنا بمحاسبة مرسى و جماعته على أحداث الاتحادية و ووعدنا بديع بالسجن فاذا بمجرمين  يفعلون هذا بهم ليس بغرض العدل الذى كنا ننشده و الإ لكان هؤلاء بجانبه الان و لكن بغرض تصفية حسابات سياسية 

السياسيون الذين حاربوا مبارك و المجلس العسكرى و من بعدهم الاخوان و ظننا أنهم مناضلون يمجدون السيسى الآن  و يسبحون بحمده !
حتى الكتاب و الأدباء الذين تربينا على أيديهم و علمونا الانسانية و حب العدل و المطالبة به لأعدائنا قبل أصدقائنا تحول جلهم لمسوخ يناصرون الظلم  !

 الأغانى نفسها لم تسلم من هذا فمن أغانى مثل " أنا بحبك  يا بلادى " و مغنين الثمانية عشر يوم فى الميدان لمصطفى كامل و  " تسلم الأيادى "

لماذا تحول مشهد امتلاء الميدان الذى كنا نفتخر به و نفرح لمشاهدته لمشهد يثير استيائنا عندما امتلأ بالمفوضوين و دنسه رجال الشرطة
ولماذا بعد أن قال الكثيرون بلدنا أولى بنا و عاد من عاد من الخارج ليساهم فى بناء الوطن تحول الأمر للبحث الجماعى عن مخرج من هذا الجحيم المسمى مصر

ربما لو فسرنا ما حدث و عرفنا لماذا تتحول أحلامنا لكوابيس حينها فقط ربما نجد الطريق لإكمال ثورتنا أو ربما لا !



الصورة من جمعة النصر 18-11-2011