بعد مرور عامين و عدة أشهر منذ أن هتفنا أول مرة " عيش حرية عدالة اجتماعية " أجد نفسى أمام سؤال بلا اجابة
لماذا تتحول أحلام الثوار دوما لكوابيس ؟
بداية من حلم اسقاط النظام الذى تحول إلى تغيير وجوه النظام و اسقاط مبارك و استبداله بوزير دفاعه !
هتفنا الجيش و الشعب ايد وحدة فاذا بالجيش يسحقنا ، قلنا لا للتعديلات الدستورية فاكتسحت نعم
طالبنا بحق الشهداء و بمحاكمة مبارك فشاهدنا المحاكمات الأكثر هزلية فى التاريخ
نزلنا نهتف ضد العسكر و انتظرنا الدعم ممن كنا نظن أنهم شركائنا فى الثورة فلم نجد منهم سوى التجاهل و لم يكتفوا بهذا بل وصل الأمر بهم للتحالف مع العسكر و التحريض ضدنا
أردنا حمدين و أبوالفتوح فوجدنا أنفسنا أمام مرسى و شفيق
عصرنا على أنفسنا ليمون و قال الكثيرون منا نعطى فرصة ثانية للاخوان ، فلم يمر أكثر من ثلاث أشهر من نجاح مرشح الاخوان بأصواتنا و اذا بالاخوان ينسون هذا و ظن الكثيرون منهم أنهم تمكنوا و لن يقدر عليهم أحد بعد الآن فأداروا ظهروهم لنا و قاتلونا
نزلنا لنطالب بانتخابات مبكرة و ذلك لظهور الكثير من مؤشرات على أن النظام سيصبح أسوا من مبارك فجاءئنا نظام حكم قذر ينافس نظام مبارك فعليا و ليس مجرد مؤشرات فكل أفعاله تقول صراحة أنه استبدادى !!
طالبنا بمحاسبة مرسى و جماعته على أحداث الاتحادية و ووعدنا بديع بالسجن فاذا بمجرمين يفعلون هذا بهم ليس بغرض العدل الذى كنا ننشده و الإ لكان هؤلاء بجانبه الان و لكن بغرض تصفية حسابات سياسية
السياسيون الذين حاربوا مبارك و المجلس العسكرى و من بعدهم الاخوان و ظننا أنهم مناضلون يمجدون السيسى الآن و يسبحون بحمده !
حتى الكتاب و الأدباء الذين تربينا على أيديهم و علمونا الانسانية و حب العدل و المطالبة به لأعدائنا قبل أصدقائنا تحول جلهم لمسوخ يناصرون الظلم !
الأغانى نفسها لم تسلم من هذا فمن أغانى مثل " أنا بحبك يا بلادى " و مغنين الثمانية عشر يوم فى الميدان لمصطفى كامل و " تسلم الأيادى "
لماذا تحول مشهد امتلاء الميدان الذى كنا نفتخر به و نفرح لمشاهدته لمشهد يثير استيائنا عندما امتلأ بالمفوضوين و دنسه رجال الشرطة
ولماذا بعد أن قال الكثيرون بلدنا أولى بنا و عاد من عاد من الخارج ليساهم فى بناء الوطن تحول الأمر للبحث الجماعى عن مخرج من هذا الجحيم المسمى مصر
ربما لو فسرنا ما حدث و عرفنا لماذا تتحول أحلامنا لكوابيس حينها فقط ربما نجد الطريق لإكمال ثورتنا أو ربما لا !