الجمعة، 17 فبراير 2012

!!مؤيدى البرادعى............لماذا ابوالفتوح ؟



          بعد انسحاب د/محمد البرادعى من سباق انتخابات الرئاسة فى مفاجأة غير متوقعة من الرجل الذى يعتبره انصاره الملهم الاول للثورة المصرية ،اتجه معظم انصاره ان لم يكن جميعهم لمؤازرة د/عبدالمنعم ابوالفتوح فى ظاهرة تستحق الدهشة للوهلة الاولى لان الاثنين ينتميان لمدارس فكرية مختلفة احدهم ليبرالى والاخر محسوب على التيار الاسلامى او المحافظ كما قال د/ابوالفتوح عن نفسه.

         بالرغم ان الظاهرة تدعو للدهشة فى البداية الا انه مع قليل من التفكير نجد ان هذا منطقى، فالدكتور البرادعى رغم انه ليبرالى الا انها ليبرالية متسامحة مع الدين و كانت معظم اراء الرجل فيها احترام لهوية مصر الاسلامية _بالطبع اتهم الرجل كثيرا بان هذا نفاق منه  و هذا اتهام يدل على جهل الذين يروجوا له بالدين لانهم يتدخلون فى نيته التى لا علم لأحد بها الا الله سبحانه وتعالى_  لذلك من الطبيعى ان نجد ان معظم مؤيدينه يتبعون نفس الفكر و بمجرد ان انسحب مرشحهم اتجهوا الى الاقرب فى الفكر لهم فبالرغم من اختلاف المدرستين كما ذكرنا لكن هو اختلاف هامشى فى بعض الامور الفرعية لكن الاصول ثابتة ( هوية اسلامية وسطية للدولة –اقامة دولة العدل و المساواة ....الخ). ما سبق بالطبع يخالف تصور الكثيرين عن البرداعى و مناصريه ولكنها الحقيقة  التى يتغاضى عنها الاعلام المصرى و يبث سموم و شائعات عنهم لانهم لم و لن ينسوا انه كان المسمار الاخير فى نعش النظام و لمن يريد ان يتاكد عليه التحدث مع مناصرى البرادعى سيجد ان اغلبهم كما ذكرت .

        ابوالفتوح يمثل وسطية الاسلام  الغير متشددة كبعض التيارات الاخرى هو من مدرسة الازهروان يكن غير خريج للازهر ولكنه يتبع نفس المنهج  ( لا تشدد و لا غلو فى الاسلام و لكنه الاسلام السمح كما يفهمه المصريون )، كما انه كان من اشد المعارضين للنظام و لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم لذلك من الطبيعى ان يؤيده من ايد البرادعى يوما لانهم ينشدون رجل بهذه المواصفات .
       
        يتحدث الكثيرون عن المرشح التوافقى المنتظر و هم ينسون او يتناسون ان ابوالفتوح هو ذاك الرجل واننا لا نحتاج لاحد توافقى لانه بالفعل يوجد و هو الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح الرجل الذى لو سالت ليبراليا سلفيا يسارى او اخوانى عنه ستجد انه يتمتع بصفة التوافق المطلوبة ولا يوجد دليل على ذلك افضل من ظاهرة تاييد مناصرى البرادعى .اذا قلت لاحد هؤلاء ان ابوالفتوح مرشح توافقى تجده يقول  " المرشح التوافقى يجب  الا تكون خلفيته اسلامية"  برغم ان هذه الخلفية تضمن بصورة كبيرة التوافق و خاصة  و ان هذا الشخص خلفيته الاسلامية سمحة مثل ابوالفتوح .

           بالطبع لم يفت البعض من معارضى د/ابوالفتوح فى استغلال تلك الظاهرة للطعن فيه و وصفه بما ليس فيه من انه تخلى عن منهجه الاسلامى لذلك يدعمه الليبرالين.بالطبع غاب عن ذهن هؤلاء ما سبق ان ذكرته لانهم يريدون الهجوم من اجل الهجوم فقط  او لعدم ثقتهم فى مرشحهم _ الحق يقال هم قلة قليلة لا يعبرون باى حال عن سياسة الفصيل الذى يتنمون اليه  او سياسة مرشحهم _ ، سيتكلم الكثيرون  منهم عن تفريط ابوالفتوح فى هويته الاسلامية  كلها ادعاءات كاذبة ففهم ابوالفتوح للدين هو فهم الازهر فهم المصريين  ولكن ذلك الفهم يستعصى على البعض الذى لا يرى فى الدين الا الغلو.
  
        ابوالفتوح هو افضل الموجودون على الساحة يعطى اطمئنان للجميع عكس بعض المرشحين الاخرين جميعا .فى رايى المتواضع ابوالفتوح هو الحل .

الخميس، 2 فبراير 2012

دماء


30 عام من الفساد هذا ما دفع احمد للنزول فى يوم 25 ،هو بالطبع لم يعش طوال هذه السنين ولكنه سمع من اهله من اساتذته فى الجامعة من جيرانه سمع ان هذا الفساد موجود 
منذ ان مسك هذا الرجل الحكم ،و لكنه لم يكن بهذا الشكل الفظيع كان مستتر  ولكنه ما لبث ان انتشر فى الدولة و لم يصبح هو الاستثناء ،اضحت الدولة كلها غارقة فى بحر من الفساد.
نزل احمد يوم 25 هتف عيش حرية عدالة اجتماعية ظن ان هناك بقايا بشرية فى نفوس هؤلاء و انهم بمجرد ان يسمعوا انين الشعب ستستيقظ بقايا الرجولة التى لديهم .
لم يدرى ماذا حدث و لكنه وجد الغازات المسيلة للدموع تملا عينه و هروات الامن المركزى تنهال عليه من كل صوب .
هنا ارتفع صوته بهتاف لم يكن فى الحسبان انطلق لا اراديا "الشعب يريد اسقاط النظام" و لدهشته وجد ان الجميع يهتف حوله بهذا الهتاف.
استشهد احمد يوم الثامن والعشرين من يناير  بطلق نارى فى رقبته و كانت اخر كلماته قبل الشهادة الشعب يريد اسقاط النظام .
 استشهد و هو لم يدرى بخلده لحظة ان مصرى سيطلق عليه النار، اعتقد ان للخسة حدود و ان اقصى ما سيتم هو ضربهم بالغازات المسيلة للدموع.

كان يوم 11 فبراير يوم حافل بالفعل تم خلع مبارك، امتلات اعين مصطفى بالدموع لقد تحقق ما كان يظنه مستحيلا من 18 يوما بالتمام يوم ان نزل المظاهرات و هو مهيا نفسه
للاعتقال كما يحدث فى كل مرة .
اخذ يحتفل فى الميدان و ينظفه مع  رفاق كفاح الثمانية عشر يوما استعداد للعودة للمنزل ايمانا بان القوات المسلحة ستحقق اهداف الثورة.
 لم يرتح مصطفى فى منزله كثيرا ،لبى نداء الثورة مرات عديدة لاحقا كان فى الميدان لاقالة شفيق محاكمة مبارك ، و مع كل مرة ينزل مصطفى الميدان يزداد غضبه على
المجلس العسكرى لذلك التباطؤ غير المبرر و لكنه لم يدر بخلده ان هناك خيانة للثورة كان يظن ان ذلك نتيجة جهل بالسياسة.
استشهد مصطفى فى احداث محمد محمود استشهد و هو يهتف يسقط يسقط حكم العسكر. و لكنه عكس احمد كان يتوقع هذا بعد ان تعرى المجلس العسكرى و انكشف وجه القبيح.
مينا كان احد المعتصمين امام ماسبيرو.......................................................................
سمير احد المعتصمين امام................................
محمد فرد من الالتراس ............................................
لا داعى للتكملة فقط استبدل مصطفى ب محمد او ب مينا او .... ومبارك بطنطاوى ،و لا تنسى ايضا ان تغير اوراق نتيجتك و ان تلاحظ ان مسرح الاحداث ايضا تغير
ستجد مئات القصص و مئات المأسى ستدرى ان الثورة لم تنتصر بعد.
 يبدو ان ارضنا لم ترتوى بدماء كافية حتى الان
يسقط يسقط حكم العسكر