الخميس، 2 فبراير 2012

دماء


30 عام من الفساد هذا ما دفع احمد للنزول فى يوم 25 ،هو بالطبع لم يعش طوال هذه السنين ولكنه سمع من اهله من اساتذته فى الجامعة من جيرانه سمع ان هذا الفساد موجود 
منذ ان مسك هذا الرجل الحكم ،و لكنه لم يكن بهذا الشكل الفظيع كان مستتر  ولكنه ما لبث ان انتشر فى الدولة و لم يصبح هو الاستثناء ،اضحت الدولة كلها غارقة فى بحر من الفساد.
نزل احمد يوم 25 هتف عيش حرية عدالة اجتماعية ظن ان هناك بقايا بشرية فى نفوس هؤلاء و انهم بمجرد ان يسمعوا انين الشعب ستستيقظ بقايا الرجولة التى لديهم .
لم يدرى ماذا حدث و لكنه وجد الغازات المسيلة للدموع تملا عينه و هروات الامن المركزى تنهال عليه من كل صوب .
هنا ارتفع صوته بهتاف لم يكن فى الحسبان انطلق لا اراديا "الشعب يريد اسقاط النظام" و لدهشته وجد ان الجميع يهتف حوله بهذا الهتاف.
استشهد احمد يوم الثامن والعشرين من يناير  بطلق نارى فى رقبته و كانت اخر كلماته قبل الشهادة الشعب يريد اسقاط النظام .
 استشهد و هو لم يدرى بخلده لحظة ان مصرى سيطلق عليه النار، اعتقد ان للخسة حدود و ان اقصى ما سيتم هو ضربهم بالغازات المسيلة للدموع.

كان يوم 11 فبراير يوم حافل بالفعل تم خلع مبارك، امتلات اعين مصطفى بالدموع لقد تحقق ما كان يظنه مستحيلا من 18 يوما بالتمام يوم ان نزل المظاهرات و هو مهيا نفسه
للاعتقال كما يحدث فى كل مرة .
اخذ يحتفل فى الميدان و ينظفه مع  رفاق كفاح الثمانية عشر يوما استعداد للعودة للمنزل ايمانا بان القوات المسلحة ستحقق اهداف الثورة.
 لم يرتح مصطفى فى منزله كثيرا ،لبى نداء الثورة مرات عديدة لاحقا كان فى الميدان لاقالة شفيق محاكمة مبارك ، و مع كل مرة ينزل مصطفى الميدان يزداد غضبه على
المجلس العسكرى لذلك التباطؤ غير المبرر و لكنه لم يدر بخلده ان هناك خيانة للثورة كان يظن ان ذلك نتيجة جهل بالسياسة.
استشهد مصطفى فى احداث محمد محمود استشهد و هو يهتف يسقط يسقط حكم العسكر. و لكنه عكس احمد كان يتوقع هذا بعد ان تعرى المجلس العسكرى و انكشف وجه القبيح.
مينا كان احد المعتصمين امام ماسبيرو.......................................................................
سمير احد المعتصمين امام................................
محمد فرد من الالتراس ............................................
لا داعى للتكملة فقط استبدل مصطفى ب محمد او ب مينا او .... ومبارك بطنطاوى ،و لا تنسى ايضا ان تغير اوراق نتيجتك و ان تلاحظ ان مسرح الاحداث ايضا تغير
ستجد مئات القصص و مئات المأسى ستدرى ان الثورة لم تنتصر بعد.
 يبدو ان ارضنا لم ترتوى بدماء كافية حتى الان
يسقط يسقط حكم العسكر