الخميس، 29 أكتوبر 2015

خطوات


هي خطوات نخطوها شئنا ام ابينا، لا نملك سوي ان نختار الطريق -حتي هذا ربما نكتشف انه ليس اختيارنا بالضرورة- لكن تعثرنا هرولتنا تلفتنا للخلف الأشياء الحزينة و تلك السعيدة كل هذا خارج نطاق ارادتنا، قدرنا أن نبدا الطريق بثورة مهزومة بينما قدر آخرون ان ينتهي طريقهم بثورة. الهزيمة حاضرة و النصر حاضر، فكل هزيمة يلزمها نصر و كل حب يلزمه ألم فراق لا اختلاف إلا في الموعد، الغربة التي اختارها الكثيرون منا بدأت هنا لكنها فقط تصبح رسمية في بلاد الثلج، فهناك تتحد الثلوج التي تبعث البرد في اطرافك مع الظلام و البرد الذي غزا روحك في بلادك التي كنت تردد دوما في دروس الجغرافيا أنها بلاد الشمس.

 تعبث بنا حيرتنا و يتشتت ذهننا في مواجهة الطرق البراقة، نقفز في اول طريق هربا من الحيرة لا اقتناعا بالطريق، فالمطارد بهزيمة آماله لا يفكر سوي في اخماد الأصوات التي تصرخ في ذهنه محاولا بهذا صنع حياة طبيعية لا تحاصره فيه أشباح الماضي و أصوات الميادين الممتلئة، و الثائر الذي سلم بالهزيمة لا يفكر كثيرا أي الطرق يجب أن يرتاد.