لنتوقف عن ممارسة الدراما قليلا فالحب في النهاية يمكن التعامل معه كأمر عابر مثل قطار جميل رأيناه من بعيد و نحن بسن العاشرة فهفت نفوسنا للصعود علي متنه لكن سرعان ما نسينا الأمر برمته بمجرد أن تواري عن أنظارنا. الندوب المزمنة بهتت و لم يبق إلا طيفها و الحزن لم يعد أصيل، الأحلام تطايرت و حل محلها دوام الثماني ساعات اليومي، الثورات انتهي بها المطاف في كتاب تاريخ قديم يفتحه مراهق قبيل الامتحان بساعات معدودة و الملاحم لم يبق منها سوي خيالات عابرة لشباب ترتسم البسمة علي شفاههم بينما الدماء تغطي وجوههم في طريقهم للمطار حيث المقابر تطاردك في كل مكان....