الخميس، 25 فبراير 2016

بضعة تدوينات عن الحزن والفرح وفتفوتة السكر

sin wave
كتبت منذ فترة أن مزاجي أصبح يشبه الـ sin wave يوما اشعر أنني في قمة سعادتي ويوما آخر الكآبة تنتابني. الآن أشعر بنفس الشيء لكن تردد تلك الموجة أصبح أكبر بكثير.

فرحة مشوبة بالحزن
بالأمس اكتئبت وكتبت سطور كئيبة كثيرة ثم فرحت جدا لأنني في الأغلب لن أرتدى الأفرول ثانية وكان نهاية جيشي عمليا بالأمس. فرحتى كانت تصل لعنان السماء. في البيت تحدثت مكالمة طويلة مع عاصم كانت مكالمة سعيدة، حكيت له بعض مما حدث. حدثني بالعقل جعلنى أشعر أنني الآن أفضل، وأنني لست سيئا وأن ما حدث هو الأفضل لي. قررت أن أقوم باتباع نصيحته واستغل فرحة الجيش في أنني أبدا في تنفيذ أشياء أود القيام بها دون تباطؤ حتى لا تضيع تلك اللحظة العظيمة، اقرر ان اضع قائمة بهذه الأهداف وسأبدا في تنفيذها منذ 1/3/2016 ان شاء الله 

خارج السياق: فتفوتة سكر ومحاولات stalk فاشلة :D
التدوينة ديه عظيمة http://hagayss.blogspot.com.eg/2016/01/blog-post.html
معرفش ميين صاحب المدونة( هو زار مدونتي مرتين تلاتة الفترة الأخيرة)، عرفت انه ولد ده اقصى حاجة عرفتها وحاولت 
stalk him بس فشلت :D، عامة لو انت بتقرأ هنا ومكنتش مجرد زيارة عشوائية انا انبسط بالتدوينة ديه اوي وممتن جدا :))، حسيت نفسي فتفوتة سكر ودمعت :)).

ثقل الصباح وأمنية محرمة
- استيقظت صباحا وأشعر ببعض الثقل والفقد. تذكرت الكلام الكئيب الذي كتبتها بالأمس وقررت أن أنشر تلك التدوينة، لكن أتحدث مع أحمد حسين، نتكلم على مستقبلي، أشعر الآن أنني في الطريق الصحيح. أتذكر الفقد الآن لأول مرة أعبث بهاتفي المحمول ولكنني أصاب بالألم عندما أرى نمرتها. أفكر أنها بالتأكيد الآن قد نستنى فأنا لا أمثل الكثير لها. أكبح جماح نفسى في محادثتها. ولكنني في أعماق نفسى أتمنى أن أسمع صوتها...

كآبة ليلة أمس والمزيد من الأماني المحرمة
أتذكر كآبة أمس ثانية أنسق ما كتبت ثم أنشره في السطور المقبلة:

-         يمكننا ان نصل للسلام الداخلي بطرق عديدة، احدى تلك الطرق أن نرى النور عن طريق جرح عميق يصيبنا، لكن حينها سنكون مررنا بابشع الآلام. لا يحق لمن أصابنا بتلك الآلام أن يقول أنه بهذا ساعدنا. الأمر أشبه بأحدهم يلقى بطفل في الشارع ثم عندما يصبح رجلا يزعم ان هذا كان لمصلحته، كان من الممكن ان يصل للرجولة بعشرات الاساليب الاخري لكنك قتلته مرارا وتكرارا، لم تكن هذه مساعدة بالتأكيد.
-         من تسبب في الايذاء لا يمكنه ان يساعد، ربما هذه حقيقة، حتي لو لو أؤمن بها الآن، حتي لو انني أراه ملاكا. حتى لو لا زالت حتى الآن أتمني أن أسمع صوته ليطبطب على، ربما كل الالم ليعلمني هذا الدرس، ليعملني أن الملائكة التي آمنت بأنها كذلك يمكنها بسهولة جدا ان تحطمني.
-         كل ما يدور في دماغي الآن أنني أريد طبطبة اخيرة تهدا روحي الحائرة، تفسير لكل ما حدث، أن تقول لي أنني جيد لست سيئا أؤذي كما زعمت مرة، طوال تلك الأحداث السيئة ظللت أنتظر مكالمة بها كل هذا. حتى عندما قررت قطع وسائل الاتصال الاجتماعية، تمنيت أن تقول لى أنني مخطئ. لكنها للنهاية ظلت متجاهلني كأنها سعدت بهذا. لم تعطيني فرصة حتى للتراجع في قراري.

 لم أعد اعترف بكل هذا حتى لاقرب اصدقائي لا احد يشعر بما أشعر، ربما هي نفسها لا تعلم مقدار ما كان يمكن ان يحدثه هذا. أكبح جماح نفسي في أن أكلمها لأقول لها هذا. ستقول لي "
i can't help"، ستفتت قلبي ثانية،  حاولت ان اعرفها كيف تنهي الموضوع، لكنها لم تستمع أبدا. ظلت حبيسة وجهة نظرها. الآن تظل تلك الأمنية حبيسة عقلي ومدونة مجهولة لا يعرف عنها احد. الأمر أبدا لم يكن فقط حول الحب لكنه كان حول المعاملة الأفضل التي استحق. ربما استحققت اعتذار أخير وجبر خواطر يا الله. 
-         خاطر آخر سخيف يمر بدماغي أنه ربما الحل أن انسي كل ما حدث،لأول مرة اتمني ان انسي كل الجمال فجمال بين فردين وسحر عظيم تورط فيه احدهم فقط من الافضل نسيانه. أتمنى أن أنسى كل ما حدث ليصبح كحلم عابر مشوش 
-         آخر الخواطر الذي يمر في دماغي، هي أيضا خسرتني. أعلم أن ما حدث نجح في جعلى أشعر كثيرا أنني سيء، لكنني في لحظات صفاء ذهني، أفكر أنني لست سيئا أبدا، بالطبع لي عيوب، لكنني شخص جيد، ومعها فعلت أشياء جميلة وكنت أكثر من جيد، لكنها لم تقدر هذا أبدا...لم تحاول أن تحافظ على في حياتها من الأساس ليس كحبيب بل كصديق أيضا. يمكنها أن تزعم لنفسها أن هذا لم يحدث، لكن في الرسالة الأخيرة أتحت لها الخيار، تناسيت كل التورط الذي حدث، لكنها فقط وصمتني بالأذى وتهربت مني. أشعر بالذعر الآن أنني ربما أكون قد ظلمتها، أستعد لنوبة جديدة من الشعور بالذنب. لا أعرف ولم أعد أعرف حقا أين الصواب، ربما بجلسة صغيرة أو مكالمة طويلة نسبيا معاها كان يمكن أن ينتهي كل هذا التضارب، كان من الممكن أن نعيد رسم كل شيء. 
 أخيرا
اكتب كل تلك الاشياء الكئيبة واتذكر سابق عهدي بالتفاؤل، انا الذي لم تهز الدماء والهزايم المتتالية ايماني" بان الاجمل قادم كحتمية تاريخية" غارق في دوامات اليأس ، لو انني في مسرحية وعظية مكتوبة بطريقة كلاسيكية سيدوي صوت جهوري يشبه صوت يوسف بك وهبي قائلا " وهاهي الحياة اخيرا انتصرت عليه ولسخرية القدر علي يد الفتاة التي احبها اكثر من اي شيء" سخرية لحد البكاء يا الله.

أعلم أنني لم أعد أمثل الكثير، ربما كما كنت دوما. لكنني لظلت أتمنى أن أسمع صوتها، أن يكون كل ما حدث بسبب جبن منها. لم أعد أبحث عن الحب كما قلت، توقفت عن محاولة ايصال لها ما احتاج، فالأمر لم يعد غفلة منها الآن، لعلها في لحظة ما تدرك كل ماحدث وأنني أبدا لم أكن استحق كل هذا. أنا الذي حتى الآن لو جاءت لي وكلمتني لن أصمد لحظة أمام ابتسامتها أو دمعتها...