الاثنين، 29 فبراير 2016

الجيش خلص

الجيش خلص، اشعر بسعادة قصوى، كتبت منذ عدة أيام السطور التالية كتدوينة سأنشرها يوم نهاية الجيش 
"حسنا انتهينا من الجيش لدي نسختان مما حدث النسخة الأولى الجيش الذي قتل روحي.........
النسخة الثانية الفتاة التي كانت سبب ألمي أثناء السنة..................
 .....................
كل الامور السيئة ستنتهي لن يبقي الا الذكريات الباسمة اطمئن نفسي"
لا أكمل ما كتبت، بل انسى كل ما كتبت، اكتب منذ يومين  
" اشعر بالسعادة. سعادة قصوي، خفة روح لم اعهدها منذ الجمال الأول الذي شعرته معاها. تفاؤل يتغلب على كل ما مررت به، ربما هو شيء اشبه بالولادة من جديد، اود ان استغل تلك الحظة خير استغلال. الخفة التي أشعر بها تحيل اغنية هون يا ليل الحزينة لصدي أسمعه من بعيد لكنه يثير سعادتي. أتذكر خفقات القلب الاولي تلك التي لم تحط بها علما ابدا، اللحظات التي لا يعلم عنها احد شيء سوي جودة. الحديث هنا ليس عنها لكن تلك اللحظات كانت سعادة حقيقية يمكن القياس عليها، لنبدأ التحكم مرة اخري في حياتنا لنقاتل قتال يفيد فيه العناد."

أودع اللواء سيد بالأمس، أسلم المخلة، أشعر بفرحة عارمة، ارقص رقصة تسامح اخيرة. فهد يخبرني "أنت تشعر بحب للعالم كله" أوافقه، واخبره عن التسامح الذي أشعر به.  انفض تراب الجيش من على بدني بمياه دافئة، اتذكر تقليد قرأت عنه في كتاب لرحاب بسام عن أن البعض يؤمن أنه يجب أن يتخلص من تراب المقابر العالق بجزمته عند عودته من أي دفنة، قبل أن يدخل المنزل حتى لا يجلب الموت للبيت. ابتسم للتشبيه واشعر أنني أفعل هذا الآن لكنني أتخلص من تراب الجيش. أعلم أنها مندهشة من سرعة قراري الأخيري، تخبرني أننا نفعل أشياء غير معقولة عندما نكون سعداء، تخبرني أنها تمهلني حتى أتأكد من قراري. أعلم في قرارة نفسي أنها آذتني - دون قصد فأنا لا أراها شريرة - . لكنني الآن أشعر بالتسامح وفي الأغلب متيقن منه. أخبرها بهذا وأخبرها أن أكثر قرارتي السعيدة قمت باتخاذها أثناء سعادتي. فرحان كما لم افرح من قبل، أدعو الله أن استثمر تلك اللحظات. وأشعر بالإصرار على إنجاز ما أحلم به. وأقرر أن أنسى كل الأحداث السيئة ولكن لن أنسى دروسها.

الحمد الله
الجيش خلص الأحد الموافق 28-2-2016 :)))