الثلاثاء، 23 فبراير 2016

أشياء جميلة في نهاية يوم عصيب

لنتحدث اليوم عن الأشياء المبهجة، فالعوالم المنهارة يمكنها أن تنتظر قليلا، والثورات تُهزم منذ قديم الأزل لا جديد.
يمكننا أن نتذكر نشوة النصر الأولي عندما ظننا أننا ملكنا العالم، حينها كانت كل الاحتمالات تنحصر بين عالم جميل وآخر افضل، كنا حمقي لكنها حماقة ممدوحة. "كنا حمقي حلوين" كما اخبر صديقي، ربما الآن نحن اكثر حكمة لكنني قطعا اتوق للحظات السذاجة تلك التي تشبه سذاجة فتي مراهق يظن انه سيتزوج زميلته الحسناء فقط لأنه هو.
 
هدف مدريد الذي احرزنا به العاشرة -اعرف ان هذا الهدف ابكى آخرون لكن دوما هناك هدفا يمكنك ان تجده لفرقتك المفضلة يشبه هذا الهدف - كانت لحظات مثيرة صدقا في سنة سوداوية، كيف تمكنت كرة جلدية أن تثير كل تلك الفرحة في نفوسنا المتعبة، صدقا لا ادري. لكنني اتذكر انها كانت لحظة مبهجة للغاية.
 
يمكننا تذكر الفراشات الجميلة، ننسى انها احترقت، نتذكر فقط انها كانت حقيقة يوما ما وان هناك فتاة جميلة كانت تلك الفراشات تربطنا يوما ما، لنتذكر كل الجمال التي بثته في حياتنا. يمكننا تخيل الطبطة التي دوما انتظرناها منها، حتي بعد كل ماحدث. فقط أردت أن اسمع انني جيد ليس كحبيب لكن كشخص فعل اشياء جميلة. لنتذكر كل الاماني الجميلة وننسى أنها لن تحدث.
 
الكثير  من الأشياء المبهجة حاضرة دوما فقط لو أننا ننسى تلك الخرائب المهدمة.