الخميس، 28 يناير 2016

سحر النهايات، جمال البدايات، وحكاية لا تنتهي


After all this time?

Always

لست نادما بل في الحقيقة أنا الآن – وقت كتابة هذا النص – سعيد، روحي تشعر بالسكينة بالرغم من كل الألم الذي عصف بي ولم اتحمله في كثير من الاحيان،بالرغم من كل الهواجس،  من احساسي مرارا "اني مش متشاف" وأنني لم اعد جزئا من حياتها عكس الكثيرون. اتوقع الأسوء في غضون ساعات لكنني لازالت أؤمن بالمعجزات حتي لو لم يكن نصيبي احدها اليوم، لا زالت أؤمن أن العالم مليء بالسحر، وأن الحب هو أكثر المشاعر ايجابية التي نمتلكها.

عزيزتي التي أود أكثر من أي وقت مضى أن أبوح باسمك لكنني لن أفعل فقط كي لا أورطك. أحببتك بصدق. فعلت كل الاسحار التي خطرت ببالي لكي افوز بك لهذا لن اندم فالسحر شيء جميل لا يستحق الندم حتي لو اكتشفنا فيما بعد اننا لم نقابل بسحر مثله. كانت قصتنا سحرية يكفي بدايتها الجميلة التي كلما اخبرت احد بها يندهش و يظن انها يجب ان تنتهي نهاية جميلة، لهذا ان لم تأت تلك النهاية لا استطيع سوي ان انهيها بكل طاقة الحب المحملة في الرسالتين اللتان بين يديك الآن.

لازالت رغم كل ما حدث ورغم كل هذا الوقت الذي مر لا أعرف حقا ماذا حدث، كيف وصلنا لتلك النقطة. لكنني كما عاهدتك لن أجعلك تشعرين بالألم ثانية، لن أحاول أن أضغط عليك. فقط أتمني أن تحدث معجزة، أن يكون كل ما حدث كان سوء تفاهم، أن ترى ما أراه وأننا يمكننا خوض الطريق سويا وهذه المرة نخوضه بتمهل لا داعي للعجلة، أتمني هذا رغم أنني أعلم أنه في الأغلب لن يحدث.

كم تمنيت ان تقرأي كل ما كتبت عنك. أن تقفي لتفكري قليلا وتقرأي كل النصوص التي كتبتها لتري مقدار حبي لكى، طوال سنة كاملة كنت حاضرة بقوة في مدونتي، في نصوصي على الفيس بوك، أجمل نصوصي التي كتبتها كنت تقفي انت ورائه. تقريبا بدون مبالغة معظم ما كتبت بعيدا عن السياسة كان اما نص عنك أو نص تمنيت ان تريه. لا تعلمي مدى سعادتي عندما علمت أنك لازالت تقرأين مدونتي. سعادة لا استطيع أن أصفها، سعادة طفل لازال يكتشف الاشياء الجميلة في الحياة. سعادة تجعلني أفكر في السعادة التي سأشعر بها اذا قلتي لي نعم أحبك.

أعلم أن الحب لا يُطلب، لكنني أراهن على أنه موجود لكنه متواري خلف سوء الفهم، وضغوط الجيش، ومخاوفك، واندفاعي، أقول هذا لأنني أؤمن أن مشاعر البدايات لا تكذب أبدا... أعرف أن آمالي ربما على وشك النهاية، لكنني أخوض المغامرة واتبع الإشارات مرة أخيرة. هل تعرفين هذه المرة أنا على وشك بدء الرحلة الصعبة في بدايات حياتي، تلك الرحلة التي كانت تحيرني أي الطرق أخوض لكي أصل لوجهتي. لم أحسم قراري إلا مؤخرا.  كنت اتمني أن تكون انت شريكتي فيها تلك الرحلة لهذا اخترت هذا الميعاد لأرسل لكي ثانية فأنا سأبدا الرحلة قريبا. سألني باسم ذات مرة هل لو طلبتي مني تغيير تلك الخطة هل ساوافق اجبت بلا تردد "نعم فنا احبها كثيرا اكثر مما هي تتخيل و أكثر مما تخيلت أنا في بداية علاقتنا."

لو قرأتي هذه التدوينة اعلمي ان مهما كان جوابك فطاقة الحب التي أظهرتها كانت حقيقية تليق بروحك الجميلة التي تمنيت دوما –و لازالت أتمنى-  ان تشارك روحي الطريق

ادعو لكي بالسلام دوما. دمتي حلوة عزيزتي. 






*هذه التدوينة في الاغلب نهاية مرحلة سوا جاءت نتيجة ما انتظره جيدة او سيئة فالقادم مختلف باذن الله 

الصور من صفحة fariedesign