الخميس، 14 يناير 2016

هشاشة ذاتية الانفجار وأشياء آخري


الأربعاء الساعة 12 ظهرا
هشاشة ذاتية الانفجار
تلك الرغبة في البكاء التي تفاجئك وسط النهار بينما الشمس ساطعة،لا يوجد ما يغري بالبكاء، فالوقت ليس ليلا  حيث تبدأ وحوش الخوف في الخروج من مكامنها وتهاجمك و الجو دافئ ليس بارد فيجمد روحك. لا تعرف لماذا اذا تنتابك تلك الرغبة في البكاء!
افكر لاول مرة انك لست السبب في كل تلك النوبات التي أصبحت تصيبني مؤخرا، كنت أظن أحيانا أن ما حدث بيننا هو السبب الأوحد في كل تلك النوبات المخيفة، لكنني اكتشفت أن هذا ليس صحيح لكن في كثير من الأحيان هي هشاشة ذاتية تنفجر بين الحين والأخر، نحن شديدي الهشاشة بشكل لا يصدق عزيزتي التي أحُب

افكر في أن العلم طالما ساعدني في التغلب علي الهشاشة، ربما باستثناء المعادلات التي ذاكرناها سويا لا يوجد ما يغري بالبكاء أو الحزن في ارقام صماء حتي في تلك المعادلات التي ذاكرناها سويا في ذاك الزمن البعيد أشعر بالشجن والمح شبحك فيها بمجرد أن أراها ثم انسى كل شيء بمجرد أن اندمج.

لم اكن اعرف ما هو شعور نوبات الفزع(
panic attack) كنت اسمع عنها لكن كانت معرفتي بها مبهمة،  اتذكر الآن بينما الفزع والضيق النفسي يتملكني تدوينة لك وصفتيه فيها أعتقد أنني الآن أشعر بكل ما كتبيته، ربما  الأمر لم يتحول لنوبة فزع كاملة فأنا لازالت اتمالك نفسي ولكنه ضيق نفسي شديد لا مبرر له سوى أنه نوبة فزع غير مكتملة.

لا أرغب الآن سوي في البوح لكي بكل شيء، بكل الالم والسعادة التي في حياتي، الحب الذي أحببته لكي، سعادتي عندما أراكي، حزني وأسفي لكل ما حدث، الهشاشة التي أمر بها الآن وأنت لست سببها فعلاقنا على ما يرام هذه الأيام، الجيش الذي لا ينتهي رغم أن كل ما تبقى أقل من 50 يوما. لكنني اتمالك نفسي فأنت لست تملكين الطاقة الكافية للاستماع لكل هذه الاعترافات الآن. حسنا لم يكن مخطط ان اكتب عنك حاليا لكنك تظلي حاضرة بقوة مهما فعلت.

الخميس الساعة 12 صباحا
سلام نفسي 
حسنا الآن أكتب من البيت، ما مررت به منذ 12 ساعة قد انتهى تماما، حل محله هدوء نفسي ورغبة في التصالح مع العالم، اتحدث معكي قليلا، أشعر بالسعادة في هذه اللحظات، أحاول أن أسرى عنك قليلا، أعرف أن طاقتك منتهية، أتمنى لكي بكل صدق أن يمنحك الله الطاقة اللازمة لكي ولكل أحبتك وأتمني في سري أن أكون أحدهم، أحدثك عن التدوين وعظمته وأشكرك في سري عن مفاتيح هذا العالم التي ساعدتني دون قصد منك أن أجدها، أطلق اشارة البدء لخطوتي السحرية الأخيرة وأتمني أن تنجح. أقلب في صورك القديمة وابتسم، أكتب عن العاديين الناجحين وأتذكر انجي التي ألهمني بروفايلها عن فكرة النجاح التي بذهني الآن، اجد نصك الجديد، أشعر بالاحباط كالعادة لأنني لست موجودا به، لكنني سرعان ما انسى الاحباط وأحزن لعياطك وأتمني لك هدوء نفسي مثل الذي أشعر به الآن.