الثلاثاء، 10 مايو 2016

الدنيا ريشة في هوا بديلا عن تدوينة أخرى عن الألم والحب

كان من المفترض أن تكون هذه تدوينة أخرى عن العلاقات الانسانية وعن الجفاء والعشم والحب الذي يتحول لألم والأشخاص الذين خذلونا وعن الانسحابات الذي تأخرت من طرفنا وعن كل ما حدث وما كان سيحدث وما يحدث الآن

لكن دعنا من كل هذا الآن ما انتهي كان يجب أن ينتهي ولنتذكر أنني لم أفكر أبدا أن أضر أحد ولم أفعل هذا حتي دون قصد  العكس حدث معي ومن فعل هذا ناضج بما يكفي ليعرف نتيجة اختياراته. وكفاني تفكيرا أنه لا يمكن لهذا الشخص أن يفعل هذا، لا يجب أن أبرر له أفعاله فهو فعلها بالفعل! وآلمني رغم أنني طلبت صراحة ألا يفعل هذا لأنه سيصيبني بألم لا أتحمله لكنه أصر على أفعاله
لم استحق كل هذا قطعا. ولن أنسى أبدا أنه نكأ جرحي رغم توسلي ألا يفعل هذا. حتي لو سامحت مستقبلا لن أنسى ! 

ممكن بدلا من كل هذا السخف نسمع "الدنيا ريشة في هوا" بصوت سعد عبدالوهاب  حاجة عظمة على عظمة 
https://soundcloud.com/esmalizm/cvvygm7zmhvn

ولعل هذه هي نهاية الكتابة عن تلك القصة السيئة ولا أعود للكتابة عنها مرة أخرى إلا وأنا أشعر بالقوة وأضحك منها بينما فتاتي الجديدة تنتظرني لنخوض مغامرة أخرى سويا  

PS:
* هذا النص الذي كتبه الرائع طارق حجي منذ شهور يعبر عما شعرت به عند النهاية والمضحك أنني كنت أرسلته لها قبل النهاية لأنبهها ألا تفعل هذا معي ولكنها بلا تردد فعلت هذا !
"كثير من القصص تنتهي نهايات سيئة، لكن ربما أسوأ القصص هي تلك التي تنتهي بأن "نُترك"، أن تُترك، أن يُستغنى عنك، يعني بكل بساطة أنك لم تكن أصلا، سائر في الطريق شعر بثقل ساعة في معصمه فخلعها و وضعها على الرصيف و أكمل سيره دون نظرة للوراء، هذه الساعة الملقاة على الرصيف بلا اهتمام أو شعور بالذنب هي نحن حين نُترك!، هذا هو الأمر بكل بساطة، و بكل قسوة.
و هذه النهاية هي الأسوأ، لأنها أبدا لا تنتهي، إن الترك يزلزل الماضي كله، يحيله أنقاضا، و يصدع الذات فيحيلها كسرات، و يحيا المتروك بعده باحثا عن صوره في هذه الأنقاض، ممنيا نفسه بلملمة كسرات ذاته من بقايا الصور، لكنه أبدا لا يجد له صورة، فالترك لا يبقي لنا صورة، الترك هو الشطب على كل صورة، إحالتنا عدما كأننا لم نكن، و إحالة الماضي وهما غير سعيد، لذا فنحن بعد أن نُترك لا نصبح مجرد وحيدين أو حتى حزانى، إننا نصبح بالتحديد متروكين! هذا لأن الترك لا يسبب ألمه ثم يمضي، بل يسكننا كشبح و يحيط بنا كظلة و يتخلل كسراتنا كماء مالح."

*أخيرا أعاهد نفسي ألا أفعل بأحد ما حدث بي مهما كان الموقف فاكتب:
"أعرف شخصا أحب كما لم يحب من قبل فتعرض لألم بقدر هذا الحب لكنه عاهد نفسه أنه بقدر هذا الحب والألم لن يعرض أحدهم لكل هذا الألم مهما حدث ! ربما هو أصبح غير صالح للحب، ربما هو يعتقد هذا الآن لأنه لم يتعاف بعد، لكن أي كان لن يصبح مؤذ هو الآخر بل سيقطع تلك الدائرة!"