الأربعاء، 3 يونيو 2015

الطوبة والفراشات



الدنيا كانت ليل و الفتى كان بيجرى فى الصحراء لغاية لما وصل لتل طلع فوق التل و بص للقمر اللى كان بدر فى الليلة ديه وقعد يعيط
جت البنت من بعيد لابسة فستاتها الأزرق الجميل وأول لما قربت منه قلتله معلش، بصلها وعينيه مليانة دموع فابتسمت فى وشه ابتسامتها الساحرة  اللى دايما بتسحره و قالت: ده أنا بهزر يا عبيط 
------------------------------------------
فى البداية تتكون الفراشات وتغوى الحالمين ثم بعد أن يتبعوها تطير بعيدا...

أسرته كلماتها وشعر أن هذه هى المناسبة لرحلته الطويلة القادمة، كان فى مرحلة التعافى من تجربة سابقة و لكنه قرر أن يتبع قلبه كعادته - التى لا يعرف الآن هل هى عادة صحيحة أم لا-، سارت الأمور على مايرام ظهرت الفراشات لتكتمل الغواية، أحب كل تفاصيلها لكن فى اللحظة التى أخبرها بهذا ردت عليه أن الفراشات طارت و أنه لم يعاملها برفق و تسرع فأخافها لهذا طارت بعيدا....


------------------------------------------
رد عليها بلهفة و قالها: بجد 
قالت : اه ولله بجد حتى بص الشنطة ديه كلها جوابات ليك ده أنا بحبك كفاية أنك بتأخد بالك منى 
الولد بصلها فى شك وهى كملت كلام وسألته مالك بقى يا كتكوت ايه اللى مزعلك احكيلى عن اللى واجعك أنا أشطر من أشطر دكتور
و هاعرف اعالجك 
قالها: مفيش حاجة واجعنى خلاص ورينى بقى الجوابات ديه 
قالت لأ يا كتكوت مش قبل ما أعالجك وضحكت 
ما أنت عارفة مجرد كلامك معايا و رغبتك أنك تساعدنى هى علاجى رد الولد ووشه محمر
------------------------------------------
حس أن فى حاجة غلط و أكيد الفراشات مطارتش و أنها أكيد مستخبية هنا أو هناك فقرر يدور عليها بنفسه لكنه أول لما قرب ناحية البنت و هو بيدور بطحته بطوبة-ا للى تقريبا ديه عادة ليها مع الولاد اللى بيحبوها- بس هو كان بيحبها جامد فمسح الدم من على رأسه و كمل قرب منها فراحت جابت طوب تانى و رمته بيه و هو فضل يوطى رأسه و يراوغ الطوب لحد ما جابت  طوبة كبيرة جدا و رمته بيها فضحك و أغمى عليه بعد ما صحى قرر يكتب رسايل غضب و لوم ليها، كتبها فعلا بس مبعتش منها إلا واحدة و ندم عليها دفن باقى الرسايل و قرر أنه يعمل الحاجة الوحيدة اللى هو يعرفها ناحيتها أنه يحاول يحميها لكنها المرة ديه جابت بندقية و قالتله لو قربت هضربك بالنار...
------------------------------------------
"بإصرار أدعوك ألا تأتي اللحظة التي أقف فيها أمام من أحب وأرجوهم أن يحبوني في المقابل...أرزقني الموت قبل الجفاء."
قالتها ثم قررت أن تمارس هى الجفاء، نست أنه هو أيضا لن يتحمل كل هذا الألم وأن دعوتها تنطبق عليه هو أيضا، فتعاملت مع قلبه كأنه خرقة قديمة 
------------------------------------------
يلا بقى يا كتكوتة نختفى عشان هيصحى من النوم خلاص بس لو سمحتى متعمليش كدة تانى عشان لوهلة صدقت أنك مش عاوزنى و روحى انكسرت.
قالته:متخفش و خد جواباتك اهيه
 اختفى الاثنين و صحى الفتى من النوم و هو بيدعى
امنحنا النسيان والقدرة  الحقيقية على التسامح رباه...