" الحكاية علامة شفاء الراوى " علاء خالد
دايما بيقولوا أنك لما بتحكى ده بيبقى أحسن لنفسك و علاء خالد بيقولنا أن قدرتك على الحكى هى دليل شفائك بس مش معنى كدة أنك تجبر نفسك على الحكى عشان تقول انك خفيت خلاص لأنك لو عملت كدة هتيجى بعد كام يوم تتسائل ليه مخفتيش.
الحكاية شفاء للرواى لما بتتحكى بتلقائية مش صاحب الحكاية بيجبر نفسه أنه يرويها، شفاء لما تتحكى بكل تفاصيلها ومتجيش فى نص الحكاية تقف و تبطل حكى أو تبدأ تنقى الكلمات و تحاول بقدر الإمكان تبعد عن أصل الحكاية، لما الحكاية بتثير ابتسامتك و أنت بتحكيها مش ابتسامة مرارة لكن ابتسامة تعجب أنك الشخص اللى مريت بالحكاية ديه و رغم كدة حسيت لوهلة و أنت بتحكيها أنها لشخص آخر، لما تكون قاعد مع واحد صاحبك و بتتكلموا فى موقف فالموقف ده يفكرك بالحكاية فتحكيها بحيادية و بتلقائية و تحس أنك مش حاسس بضغينة ناحية أبطال الحكاية، ساعتها بس يبقى أنت فعلا شفيت و وصلت لمرحلة التسامح مع نفسك و مع كل مآسى الحكاية سواء كانوا بشر أو أحداث
الحكاية علامة شفاء الراوى لكن وحدها الحكاية الحقيقة وليست تلك الحكاية التى تراوغ بكلماتها نفسك قبل أن تراوغ الآخرين
