الخميس، 23 أبريل 2015

فى مديح البدايات



دايما البدايات بتبقى حلوة جدا، لسة كل الاحتمالات مفتوحة قدامك عندك شغف بإن فى حاجة جديدة بتبدأ، حتى الخوف اللى بينتابك بيكون خوف لذيذ، أدرينالين بيندفع فى كل أجزاء جسمك، لسة عندك الجرأة أنك تندفع بكل حماقة مش خايف من حاجة أو من أى عواقب مفيش حاجة فى عقلك اسمها خبرة بتكبح جماحك، احتمالات الخسارة =احتمالات المكسب نظريا بس التفاؤل بيكون مغطى عينيك و مش شايف إلا احتمالات المكسب بس بتكون حاسس أن الكون كله معاك، الثورات مثلا فى بدايتها حلوة، قبل اى انتكاسات نشوة النصر الأولى، نشوة أول مليونية و أول هتاف ليك، الحب بردو فى أوله حلو، النظرات الأولى والتلميحات اللى وراء الكلام و حاجات كتير، الصداقات لما بتشوف واحد و تحس أنه هيبقى صديق عمرك، أول دقيقة فى ماتش حاسم لفرقة بتشجعها و الأمل اللى بينتابك حتى لو أنت عارف أن العقل بيقول أن فرقتك هتخسر، أول دقايق فى فيلم لممثل أنت بتحبه و توقعك لفيلم ممتع محصلش قبل خيبة الأمل اللى هتصيبك لو الفيلم وحش.


 أحلى أجزاء المذكرات هى الكلام المكتوب عن البدايات بتبتسم غصبا عنك لما تشوفه و خصوصا بعد ما تكون عرفت النهاية، تذكر البدايات تنفسه بيبقى حاجة محببة للنفس، أول مرة مثلا قريت لرفعت إسماعيل و أنت طفل فى أولى إعدادى و دلوقتى أنت اتخرجت من كلية هندسة ، عمر كامل بيمر قدام عينك.

 أظن أن أهم حاجة فى أى بداية لينا أننا ندعى ربنا أنه يرزقنا دايما شغف البداية الذى كنا نشعر به أيام البرائة و ألا تتحول البدايات لروتين بسبب الحياة و سرعتها     أأأأا