الاثنين، 5 ديسمبر 2016

رسايل على هامش يوم سعيد

حسنا حصلت على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة لنقابة المهندسين، عندما قدمت قصة "جنية على البحر" أحد أفضل ما كتبت بالنسبة لي كنت أعلم أنني سأحصد مركز لكنني لم أكن متيقنا أنني سأفوز بالمركز الأول، لكنني فعلتها !

انا مبسوط جدا جدا، تهاني الأصدقاء وحبهم ليا أسعدني أكتر من الجايزة. بداية اليوم كانت حزينة لأن أحمد أخويا سافر خلاص السعودية 

عزيزي أحمد/
في الأغلب أنت لن تقرأ هذه التدوينة إلا إذا قررت أنا أن أرسلها إليك، سأفتقدك بشدة، اليوم أمسكت بهاتفي لأحدثك أخبرك أن تأتي لي بالفطار لأنني اليوم لم أذهب للعمل، وأننا يمكننا أن نلعب PES 6 بعد أن نفطر. لكنني سرعان ما تذكرت أنني ودعتك بالأمس، ابتسمت في شجن. أتقلب في السرير الذي طالما تنازعنا عليه (هزارا) وأفكر أنه أصبح لي أخيرا، ابتسم في حزن فأنا أفتقد نزاعنا وضحكاتنا، أفكر أنني لم أحب هذا السرير الأصم يوما لكنني فقط كنت أجعله ذريعة لأشاكسك . أذهب للتركي في نهاية اليوم أتذكر أنها قهوتك المفضلة وأن كراسيها ستفتقد دفء وجودك لمدة ثمانية أشهر على الأقل. عزيزي أحمد أفتقدك ولا أستطيع أن أعبر عن هذا فدوما علاقتنا وصداقتنا وأخوتنا لم يكن مكانها سطور صماء، ربما الآن أنا لا أشعر بالافتقاد الذي يعصف بالروح لكنني أعلم أنه في قادم الأيام غيابك سيؤثر بي في شدة، لعلي أكون مخطئا.   

كان عندي برد روحت نمت شوية، وبعدين نزلت قابلت صديقة عزيزة هي اللي حضرت معايا الحفلة، جابتلي هدية لطيفة لعيد ميلادي  والكارت اللي كان مع الهدية كان مكتوب فيه كلام لطيف للغاية بسطني جدا جدا

الصديقة العزيزة/
أنا ممتن للغاية، يكفي أن أقول أنك حولتي يوم حزين ليوم ربما يكون الأجمل في عامنا الحالي. حماسك لفوزي بالجائزة، الصور التي قمتي بالتقاطها، التمشية في شوارع الزمالك بعد الفوز بالجائزة بينما أنا منتشي. وحديثنا الذي أزعم أنه الأعمق منذ زمن بعيدة. أسعدتني يا صديقتي. لتنعم روحك بسكينة وهدوء تستحقينهم عن جدارة وتذكري دوما أن هذا الوقت سيمضي :)))

الحفلة اتاخرت نادوا اربع أشخاص واخدين المركز الخامس، مكنتش منهم، نادوا الرابع مكنتش أنا بردو، وصلوا للأول، هزرت مع صديقتي قلتلها يمكن بلغوني غلط وأنا مكسبتش، نادوا اسمي وطلعت الأول :D، سمعت مهندسة منال الملا المشرفة على المسابقة بتقول القصة عجبتها بشكل خاص، والأديب اللي  حكم ناداني بعد ما استلمت الشهادة وسلم عليا :D، كتبت لماما أني كسبت المركز الأول عشان أفرحها 

ماتش الريال فات عليا وكنا مغلوبين، كانت الدقيقة حاجة وتمانين مردتش أقعد أكمله، مشيت مع صديقتي وفجأة سمعنا هيصة من أحد شوارع الزمالك الهادية، عرفت أننا اتعادلنا، فتحت الموبايل لقيت أننا اتعادلنا فعلا، كنت فرحان جدا لدرجة أني لوهلة فكرت أبوس صديقتي، بس لميت نفسي احنا مش في الغرب هنا والقلم هينزل يرن على وشي xD، بس فرحة جون الدقيقة تسعين يا جماعة والله :D :D
روحت كتبت للصديقة منة ولهاني وللبني ولسعيد وبعت فويس نوت لعاصم وكلمت باسم قلتله 

العزيزة منة/
أعلم أنك تمرين بأيام صعبة هذا الأسبوع، لكنني أثق أنها عاصفة وستمر، مثلما أقول دوما للأصدقاء المقربين الذين أحبهم، هذا الوقت سيمضي. شكوكك ستنتهي ورحلة نجاحك ستبدأ قريبا، ربما تشعرين بفقدان الثقة في جميع أصدقائك حاليا وأن معظمهم يخذلك، لكنني أعدك أنني سأظل دوما موجود قدر المستطاع لأدعمك وأتمني ألا تمنعني ظروف الحياة من هذا. 


العزيزان هاني ولبني/
سعيد للغاية بخبر خطوبتكم، وأتمنى أن تكتمل قصة حبكم التي شهدت بدايتها للنهاية السعيدة فأنتم من أجمل الأرواح التي قابلت في حياتي.

عاصم رد عليا وكان مبتهج فشخ، والنهاردة بعتلي تاني وقالي أنه سعيد أكتر عشان محبة الناس ليا ( ابتسمت لأن كلامه ده شبه الكلام اللي كان في كارت عيد ميلادي) 

العزيز عاصم/
أصبحت من المقربين جدا لي وأنا سعيد أيضا من أجلك لأنك تندمج سريعا في المجتمع الأمريكي ولأنني أشعر أنك أخيرا وجدت الوسط الذي تنتمي إليه، ولأنك تخوض التجربة الجديدة بكل قوة وبلا أي تردد، أنتظر كتاباتك عن تلك الأيام المثيرة التي مررت بها ( وستمر) 

عيد ميلادي كان من كام يوم ويوم اسكندرية اللي روحته مع فوزي وجودة ومازن ومجدي وشريف وسعيد كان حلو اوي وآخر مرة في السباحة كنت مبسوط أوي وشغلي كويس الحالة العامة أنا مبسوط الحمد الله 

شكرا للأصدقاء الأعزاء كلهم اللي ذكرته هنا واللي مذكرتهوش حبكم أكتر حاجة أسعدتني الأيام الفائتة ديه :))